مريم الشكيليه / سلطنة عُمان
صوتك أحاديثك همساتك ضجيج ألعابك كلها لا تزال تتردد في أجواء منزلنا….
ملامحك باقية فينا وأشياؤك المتراكمة والمبعثرة هنا وهناك تشهد على إن الراحلون لا يرحلون إلا بأجسادهم….
أدركت بعد رحيلك إنك قدر جاء كزائر في هذه الحياة وإن الرائعون لا يمكثون في دنيا الزحام المتعبة….
أدركت أن في الحياة بقايا عالقة لا يمكن أن تعيش إلا في قلوبنا وذكرياتنا وأحاديثنا…
فراشتي الصغيرة التي لم تتوسد التراب فقط وإنما تتوسد السماء فرغم الألم إلا إن الموت أرسل لينفض عنك أنين الألم الموهق أدركت هذا وأنا أحملك بين يدي ذاك اليوم الرمادي الذي غادرتنا…
جميلتي أنت حتى في تفاصيل غيابك وفي آخر مطاف الحياة كنتي ولا زلتي بملامح الخلود الباقية فينا ببراءة حديثك وعيناك…
فراشة فوق السماء….