كيف السبيل إلى الهروب….
وعيناك الجميلتان تحاصرني….
وموجهما الأزرق يغشاني ويغمرني….
وأنا الذي قد شاخت أيامي …..
وماعادت الخبرة في العوم تنفعني….
تحطمت سفني وتمزقت كل أشرعتي….
وهب إعصارك نحوي بموجه يجرفني…..
يا امرأة يجتاحني طيفها في منامي ويقظتي….
ويقتحم الجدار ويملك غرفتي ويملكني…..
وهمسك والحديث العذب يخترق الأسماع فيطربني….
وعطرك الزكي قد تلقح بالورد والأنسام ….
ففاح بأريجه ينشيني ويعطرني…..
وشعرك غيما تلهو به الريح ….
فأضحت ظفائره سحائب بشلال العطر تمطرني….
فكيف لي أن أهرب من جنون عشقي لك …..
وحبك أضحى ماردا يسكنني ويركبني ….