كتبت : هبة عبدالفتاح
يشاركُ معالي وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ غداً، في المنتدى الدولي للتعليم 2022، الذي سيُعقد في مدينة لندن بالمملكة المتحدة بشعار: (التعليم: البناء إلى الأمام، أقوى وأكثر جرأة وأفضل)، خلال المدة من 22 حتى 25 مايو الجاري، بمشاركة عدد من وزراء التعليم في دول العالم.
ويرأسُ وزيرُ التعليم وفدَ المملكةِ المشاركَ في فعاليات المنتدى، ويلقي معاليه كلمة المملكة خلال الجلسة الأولى: (التعلُّم من التحديات) في اليوم الأول لجلسات المنتدى، ويتحدث فيها عن تجربة المملكة في مواجهة آثار جائحة كورونا، مستعرضاً أبرز ملامح نجاحها في مجال التعليم الإلكتروني والتعليم عن بُعد.
وتتضمَّنُ زيارة الوزير آل الشيخ إلى المملكة المتحدة عقد لقاءات بعدد من نظرائه وزراء التعليم والمسؤولين في العديد من دول العالم، إذْ يلتقي معاليه بوزير التعليم في المملكة المتحدة ناظم الزهاوي، ومعالي الممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني للتعليم للمملكة العربية السعودية الدكتور السير ستيف سميث، وكذلك وزير شؤون الأعمال والطاقة والإستراتيجية الصناعية البريطاني كواسي كوارتنج رئيس الجانب البريطاني في مجلس الشراكة السعودي-البريطاني.
ويلتقي معاليه على هامش أعمال المنتدى الدولي للتعليم بالرئيس التنفيذي للمجلس الثقافي البريطاني، والرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت العالمية، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن سلطان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، إلى جانب لقاء القيادات التنفيذية لعدد من دور ومؤسسات النشر للتعليم.
وتشتمل مشاركة وزير التعليم في المنتدى كذلك على عدة زيارات لجامعات ومؤسسات تعليمية عريقة في بريطانيا، حيث سيزور معاليه كلية لندن الجامعية، وكلية لندن الملكية، وكذلك جامعة أكسفورد، وزيارة مركز الذكاء الاصطناعي والمركز الطبي للقاح أكسفورد إسترازينكا، وزيارة أحد مراكز التربية الخاصة ولقاء قيادتها، إلى جانب زيارة الوزير الملحقية الثقافية السعودية في لندن، ولقاء الطلبة السعوديين الدارسين في الجامعات البريطانية.
ويناقش منتدى التعليم العالمي 2022 استجابة دول العالم ومجتمعاته للتحديات المستجدة وأثرها على المدى البعيد، والدروس المستفادة من خلال مواجهة التحديات الأخيرة، ومشاركة تلك التجارب مع الآخرين، إضافةً إلى طرق بناء المرونة والرفاهية للشعوب، والتعرّف على كيفية تمكّن التعليم من المساعدة في تبني السلام والازدهار، وإسهامه في بزوغ اقتصادات عالمية ناجحة، وجهود الدول في تطوير التعليم، وكذلك استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنية والبيانات والمعلومات كأدوات لتطويره وممكنات لمرونة ومتانة الأنظمة التعليمية، وأثر ذلك في قدرة المؤسسات التعليمية والمجتمعات على مواجهة التحديات والأزمات.
وتتمحور جلسات المنتدى حول عدة موضوعات أبرزها؛ الدروس المستفادة من استجابات الدول للتحديات الأخيرة، وتحسين العدالة وتحديد الموارد بشكل أكثر فاعلية، وبناء أنظمة تعليمية أكثر قوة وجرأة، إلى جانب تعزيز الثقة والتمثيل لتحسين الأنظمة التعليمية، وتوفير عدالة رقمية وبِنَىً تحتية متينة، ودعم عملي للعاملين في المؤسسات التعليمية، وتصميم مسارات تعلُّم مرنة في جميع مراحل التعليم؛ من مرحلة الطفولة المبكرة، وبناء قدرات المواطنين والمجتمع، إضافةً إلى تسريع الابتكار التعاوني، وتنظيم السياسات وأولويات التعلُّم، وتطوير تقنيات التعليم.