كتبت : هبة عبدالفتاح
سجلَ موسم جدة 2022 أرقاماً مرتفعةً في أعداد الزائرين من الأسر والشباب من مختلف الجنسيات بالتزامن من إجازة الطلاب والطالبات المطولة؛ حيث استطاع الموسم من خلال التنوع في فعالياته وعروضه وتجاربه الحية منح مساحات كبيرة من الأنس والفرح بطابع مختلف.
واحتضنَ الموسم نشاطات الأسر المنتجة كما أسهم في دعم المشروعات الصغيرة لأصحاب الأعمال؛التي أصبحت واقعاً من خلال “سوق السبت” في منطقة جدة آرت بروميناد؛ الذي استقطب عشاق ومحبي التسوق بمعروضاته المتنوعة التي أضفت أجواءً جميلة على المنطقة؛مع باقي الفعاليات الترفيهية الأخرى،إذْ يشاركُ كل سبت عددٌ من أصحاب هذه المشاريع من الجنسين بمعروضاتهم المتنوعة التي تتوزع ما بين أطعمة ومتاجر وترفيه ورسومات وغيرها .
واستفادت الأسر المنتجة من موسم جدة، بعرض منتجاتهم وتسويقها أمام زوار الموسم، حيث وفرت منصة مطلوب فرصة لأصحاب المشاريع والمواهب لتقديم معروضاتهم واهتماماتهم التجارية، وأصبح الموسم نافذة مهمة لهم لتطوير مهاراتهم، بما يعود عليهم وعلى أسرهم بالفائدة؛بهدف إيجاد روح المنافسة وفتح الفرص للوظائف الموسمية، وإيجاد فرص استثمارية تناسب فئات المجتمع، إضافة إلى دمج التسوق والعمل بالترفيه عبر إحياء الأسواق الأسبوعية وتهيئة مواقع لها في الموسم.
وتتيحُ منطقة “جدة جنغل” بموسم جدة لزوارها الاستمتاع بمشاهدة أكثر من 1000 نوعٍ من الحيوانات البرية، منها حيوانات تتجاوز أعمارها 150 عاماً، إضافةً إلى 200 نوعٍ من الطيور النادرة؛ حيث يجد الزائر نفسه أمام منطقة أدغال استوائية مستوحاة من البيئة الأفريقية ليعيش معها تجربةً ترفيهيةً لا تنسى في أحضان الطبيعة، فيما يغلبُ على المنطقة الطابع الأفريقي، ولم تنسَ توفير الجوانب الترفيهية للأطفال عبر مناطق الألعاب وإقامة العروض الشيقة لهم، وتمكينهم من خوض المغامرات، إلى جانب منطقة المطاعم، والمسرح الذي تُنظَّم عليه العروض اليومية.
واستطاعت المنطقة التي تتربع على مساحة 600 ألف متر مربع، فسح المجال أمام مرتادي الموسم للتفاعل مع هذه الحيوانات في تجربة جديدة، والاستمتاع بالألعاب المختلفة فيها، إلى جانب خوض “تجربة الغابة” للمرة الأولى في الشرق الأوسط، التي تمكِّنهم من اكتشاف الغابة، والتعرُّف على مجموعة من الحيوانات البرية، التي تمَّ جلبها من مواطنها الأصلية، إضافة للعديد من العروض الحية التي تستمر “جدة جنغل” في تقديمها على مدى فعاليات الموسم.
كما تواصلت اليوم الخميس في منطقة “سيتي ووك” الفعاليات الفنية بعرض مسرحية السلام، ومربع تجربة مصنع الشهرة، والألعاب النارية، وعروض هوت ولز، وفعاليات عيش هيب، وهيب التسعينات، فيما يتعايش الزوار في منطقة نادي اليخوت بالإطلالات البديعة على الواجهة البحرية، مع تذوق الأكلات الفاخرة التي تقدمها المطاعم العالمية بمنطقة مارينا، إضافة لعروض المسرح المائي المشوقة؛ والاستمتاع بالمقاهي الفاخرة المطلة على البحر؛التي تتميز بها منطقة نادي اليخوت التي تكتسي جمالها على الواجهة البحرية،إذْ تشهد هذه الأيام إقبالاً كبيراً من الزوار مع الإجازة المطولة.
وفي جدة بير، يستمع الزوار بفعالية عين العروس، وفعالية ليتل فيلج، وأرتستيكو والتسوق في متجر الهدايا، ومرجيحة الطيران وعروض عجلة الموت، فيما فتحت حديقة الأمير ماجد أبوابها لاستقبال المزيد من الزوار ؛ عبر المعارض الحية، ومنطقة البازار، وعروض الخفة، وفِي “جدة ويفز” يتابع محبو المغامرات عروض فلاي بورد، والقوارب والألعاب المائية، فيما زادت المنطقة التاريخية تألقاً بتهيئة ركن القهوة السعودية لاستقبال الزوار؛ مع أصوات ونغمات الفنون الشعبية،إضافة لمتحف الطوابع والعملات القديمة وشارع الرسامين.