الى مَنَ لا يهمه أمري
لا أعرف كيف ولماذا أقتنعتُ بك حبيباً ..
لا أعرف كيف ولماذا أرتضيتُ بظلمكَ وجحودكَ ..
كيف قبلتُ أنحني وأنت تجلدني كل يوم الف مرة بسوط الحرمان والجفاء .. وأنا أعتصر الماً على ما آلت اليه حياتي معك .. أستاءُ من نفسي آلاف المرات حين سلمتُ قلبي بيدك لتعبث به غير مبالياً بحبهِ لكَ ..؛
لقد كرهتُ ضعفي معك َ ..؛
كيف تحملتُ قسوة قلبك كصخر جلمود .. لسانك السليط آهٍ .. آهٍ .. أنه كسيفٍ بتار تحاربني به ..؛
في كل مرة تعود وتعتذر .. وفي كل مرة إلتمسُ لكَ الأعذار ..؛
لم أعد أحتمل تجاهلك وأهمالك لي ..؛
لم أعد أحتمل وجودك في حياتي ..
فقد حولتها من روضةٍ غنّاء الى صحراء قاحلة ..؛
أتركني أستحلفكَ بالله .. فقد ضقتُ بكَ ذرعاً ..؛ لم يعد لكَ مكاناً في القلب ..؛
سأوّدعُ عُجاف سنينكَ .. سأنزعكَ من جلدي .. وأتحررُ من قيودكَ .. ؛
أتذرعُ للرب أن يُنجيني منكَ ..؛
بقلم : يسرا القيسي