يجسد الجناح السعودي المشارك في معرض “إكسبو 2020 دبي” قصة التنمية في المملكة العربية السعودية في جميع المجالات، ومن ذلك مجال الغذاء وما يرتبط به من مفاهيم الاستدامة وتغيير أنماط الاستهلاك والهدر ومشكلة الجوع، وغيرها من المحاور التي يسعى إلى تكريسها “يوم الغذاء العالمي” الذي يحتفي فيه العالم سنويًا يوم 16 أكتوبر، ويعكس الجناح توجهات المملكة في هذا الاتجاه.
وبموازاة ذلك، فقد حقق الجناح بتصميمه الفريد جوائز دولية في الاستدامة البيئية، إلى جانب حرصه على استخدام موادًا قابلة للتدوير في أقسامه المتنوعة، ومنها “مقهى سرد” الذي يقدم الأطباق المميزة للمطبخ السعودي، والقهوة السعودية، وفق “سرد” متكامل يكشف إلى أي مدى بلغت عناية المملكة بمصادر الغذاء وزراعتها وضمان استدامتها، إضافةً إلى تقديم هذه المأكولات والمشروبات في قوالب صحية صديقة للبيئة.
ويلتقي الجناح في احتفائه باليوم العالمي مع بقية الأجنحة المشاركة في معرض “إكسبو 2020 دبي”، وذلك في سياق اهتمام عالمي كبير متزايد بضرورة تعزيز الوعي بالاحتياجات الأساسية للإنسان، وتوفير الغذاء، وحلّ مشكلة الجوع. وتبذل المملكة جهودًا كبيرة مع شركائها في العالم من أجل هذه القضايا من خلال إعادة التفكير في الممارسات التي تؤثر في الطبيعة، وإعادة تشكيل أنظمة الأمن الغذائي بطرق تضمن حياة صحية وتحافظ على الناس وكوكب الأرض.
وتقدم المملكة من خلالها جناحها في “إكسبو 2020 دبي” لمحة عن جهودها الريادية في خدمة قضايا الغذاء، فبالإضافة إلى جهودها الداخلية في تنمية الغطاء النباتي، وتحسين أدوات الإنتاج الزراعي للتقليل من استنزاف المياه الجوفية غير المتجددة، وتغيير أنماط استهلاك الغذاء للحد من هدر الأطعمة، تدخل المملكة في شراكات مثمرة مع المنظمات الدولية من أجل تحقيق تعاون وثيق ومستمر لخدمة قضايا الغذاء العالمي، ولها إسهام كبير في مبادرات التبرع بالغذاء للمحتاجين، ودعم برامج التغذية، سواء مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، أو عبر برنامج الغذاء العالمي التابع أيضًا للأمم المتحدة، والذي أشاد مؤخرًا بمساعي وجهود المملكة العربية السعودية في مساعدة المنظمة للإيفاء باحتياجات الغذاء العاجلة على جميع المستويات.
ويُكرّس الجناح في إكسبو هذه المفاهيم، عبر محتواه المتنوع، الذي يحتفي بالأنظمة البيئية السعودية التي تؤثر في التنمية الطبيعية، سواء في الصحاري أو الواحات أو الشواطئ أو المحميات الطبيعية التي تزخر بها المملكة، والتي تجد عناية فائقة من قيادتها وأجهزتها الرسمية والخاصة، وبشكل يؤكد مواكبة المملكة للحراك العالمي المتنامي تجاه قضايا الغذاء والبيئة، ودعمها لكل الشراكات الدولية التي تهدف لحل مشاكل الفقر والهدر في الطعام والاختلال البيئي الذي يؤثر في الطبيعة ومستويات إنتاج الغذاء.