أخبار عاجلة

حزم العام حقائبه ورحل .. بقلم “أميمة عبدالعزيز زاهد”

 

اقبل علينا عام هجري جديد …عام يسرع بخطواته لاهثاً ونجري نحن وراءه كعادتنا دون أن نتمهل  ودون أن ندرك أن كل ذلك محسوب من أعمارنا 

إنها أيام وينقضي عام أخر من أعوام عديدة  ونطوي معه مجلدات من أعمارنا وما أكثر الصفحات التى طوينا بعضها ومزقنا البعض الآخر… عام وانقضى بخيره وشره وقربنا اكثر الى نهاية مشوار رحلتنا النا التي لا يعلم موعدها  سوى خالقنا

نستقبل عامنا الجديد ومعنا من معنا ممن كتب الله لهم الحياة وفقدنا من فقدنا من الاحبة غفر الله لهم

عام جديد تبدلت فيه أدوارنا وحالنا زدنا عدداً أو نقصنا اعتبرنا أم لم نعتبر اتعظنا أم لم نتعظ فما زلنا ننساق وراءة دون أن نشعر كيف مرت بنا سنواته

فهل راجعنا كشف حساباتنا وما حصدناه طوال الفترة السابقة ؟  وهل وقفنا مع انفسنا وقفه صدق لنتذكر ما أرباحنا وخسائرنا ؟  هل فكرنا بأن نصحح ونعدل جدول حياتنا لنستفيد ونتعظ من أخطائنا ونحاول أن نتلافاها ؟

هل نتدبر ونسرع لنتزود بكل ما هو كفيل بأن يخفف علينا حسابنا ويثقل ميزان حسناتنا وندعو الله ونبتهل إليه أن يغفر لنا ما اقترفناه من أخطاء في حق أنفسنا وفي حق من حولنا ؟فالحياة قصيرة وكل شيء إلى زوال فلا شباب دائم ولا غني سيدوم ولا فقير سيخلد والباقي هو الذكرى الجميلة والكلمة الطيبة والعمل الصالح فالهموم تقتحمنا من كل الجهات وتدخل كالإبرة في شرايين القلب ونخاع العظم وتحت الجلد وفي خلايا الذاكرة تجعلنا نتشرب شيئاً من الحزن وشيئاً من الالم والقهر وكثيراً من الرغبة في طمس معاناتنا وأصبحنا نعيش في أزمة وكأن هذه الازمه سلك عاري من الفولت العالي ما ان نقترب منها حتى يصعقنا التيار

 علينا أن نفرق بين أن نعيش بقلب محب وبين قلب حاقد وبين أفكار صادقة واخرى تتصارع وتعصف بكل ما حولها وبين مشاعر صافية واخرى تعيش الخوف وبين نظرة تتمنى الخراب وأخرى تتمنى العمار

فما اجمل أن نعاهد أنفسنا أن نحيا ما تبقى لنا بالصدق والإخلاص والوفاء والمحبة فبالحب نعيش ونسعد دون لوم أو تجريح فنطوي آلامنا ونتمنى الخير لنا ولكل الناس …وكل عام ونحن وجميع الأمة الإسلامية والعربية ننعم بالصحة والعافية والخير والمحبة والعدل والسلام بإذن الله

أنين السنين

 حزم العام حقائبه ورحل ونحن نعيش حاله استنفار وألم كلما تذكرنا بأننا قد سبق وعقدنا العزم بأن ننفذ القرارات الجديدة التي وعدنا أنفسنا بالالتزام بها وعند نهايتها وجدنا أنفسنا لم نفي بوعودنا ونكصنا بعهودنا فنحن نتحمس و نجزم بأننا سنتغير وبأننا سننفذ ما قررناه حتى لا نندم مثلما فعلنا العام الماضي ونكون أكثر حماسا وإصرارا ولكن مع الأسف اغلب قراراتنا تفشل لأنه ينقصنا الاقتناع والالتزام والاهم من ذلك التغير الداخلي فان الله لا يغير ما بقوم حتى يغير ما بأنفسهم

همس الازاهير

*عش ما شئت فإنك ميت ,وأحبب من شأت فإنك مفارقه, واعمل ما شئت فإنك مجازى به.

* لا تضيع اليوم في البكاء على الأمس حتى لايضيع الغد منك في البكاء على اليوم.

* أن الأمس هو شيك تم سحبه ، والغد هو شيك مؤجل ، أما الحاضر فهو السيولة الوحيدة المتوفرة ، لذا فإنه علينا أن نصرفه بحكمة .

* يجب على الإنسان أن يحصي ما لديه من نعم لا أن يحصي ما ينقصه فقط..

 

أميمة عبدالعزيز زاهد

من مواليد المدينة المنورة مدربة تربوية ومستشارة إعلامية لديها العديد من المؤلفات الاجتماعية معروفة بكتاباتها الرومانسية والواقعية المؤثرة في مجتمعها خاصة من الجيل الجديد.

 

الغردقه - شارع الشيراتون القديم بجوار فندق روما علي البحر - تليفون  0653447115  موبايل  - 01020238453

عن heidi1news

شاهد أيضاً

د شيرين العدوي تكتب : ألف

هل نحن مستعدون للتفكير فى حياتنا، وقراراتنا، وما نخفيه داخل أعماقنا؟! هل نعيش حياتنا بصدق؟ …