دعيني سيدتي أصنع لي ..
من عينيك لؤلؤتين ..
واعتصر من شفتيك عصير الرمان..
عيناك أرى بهما مصيري الآتي ..
في رحلة صيدي لمحارات قابعة في عمق الخلجان..
بحثا عن لؤلؤة كالشمس أضاءت كل الكون باللمعان..
وشفتاك لا أشهى ولا أروع من شهدهما في ري الضمآن..
فأنا منذ رحيلك عني غاضبة..
أصبحت وحيدا غريقا في بحر من الأحزان..
وبعودتك بعث الروح في جسدي..
وسرى في كامل وجداني..
ما أشهاك وما أروعك وما أجملك ..!
من زنبقة أنشت بعبيرها وأريجها كل البستان..
بقلم الطيب دخان