أخبار عاجلة

الاتحاد الدولي للمثقفين العرب يستضيف الشّاعرة الكبيرة سلوى زافون

 

 

متابعة – علاء حمدي

 

 

 

يستضيف الليلة الاتحاد الدولي للمثقفين العرب برئاسة سمو الشيخة نوال الحمود الصباح ، الشّاعرة الكبيرة سلوى زافون

في برنامج حديث الاسبوع الثقافي والذي تقدمه الإعلامية ندي وردا اوراهم التي رحبت بالضيوف و متابعينا الأعزّاء في هذا البرنامج الثّري. أهلاً و سهلاً بكم.. سهرة ماتعة أتمنّاها لكم، كما نرحّب بضيفتنا الشّاعرة الكبيرة سلوى زافون . أهلاً و مرحباً بكم أستاذتي الكريمة.

-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سهرة ممتعة بحضورك أحبائي. شرف كبير لي وجودي بينكم في هذا الصرح الشامخ. تحياتي لجميع القائمين عليه سيدتي الجميلة فخر النساء الشيخة نوال الصباح بنت الكويت الحبيب.

استاذي الجليل دكتور بسام سويدان

محاورتي الجميلة صاحبة الإطلالة الراقية

المشرفين والمسئولين الأعضاء الكرام

مساء الورد والفل والياسمين على عيونكم جميعا

 

*مَن هي الإنسانة سلوى زافون باختصار؟ و إلى مَن تكتب؟

 

-أتيت هنا على عجل شائق

من لهفتي حين اللقا ناطق

مستسلم في حسنكم غارق

هذا أنا في همستي صادق

 

سلوى إنسانة بسيطة جدا

طموحة جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا جدا

أحب كل الناس ولا أحب الخصام ، أكره التصرف الخاطئ ولا أكره المخطئ ، فكلنا خطاء وخير الخطائين التوابون ،

رغم كل عيوبي ، لكن الله قد منَّ عليّ بمحبة الأهل والأصحاب

أكتب لكل الناس ، من يقرأ ، ومن يسمع ، ومن يشعر

 

*لا شكّ أنّ بيئة الشّاعر تلعب دوراً مهمّاً في نوع الكلمة و مدلولها و مدى تأثيرها على الجانب الشّخصي و الأدبي.

شاعرتنا ابنة محافظة الدّقهليّة في مصر العربيّة. ماذا تعني لكِ هذه البيئة؟ و ما مدى تأثيرها على كلمتك؟

 

-بيئة محافظة الدقهلية تعني لي الأصالة والقيم والأخلاق والقدوة الصالحة الأرض الخصبة ، والماء العذب ، والزرع والحصاد وأشجار الزافون والتي أخذت منها الأسرة لقبها

وقد أثرت أثرا بالغا في كلماتي

تارة تداعب الصور والحكايا زهور وجداني ، فتفوح العطور تملأ دوّاتي ، وتارة أخرى تخدش جرحا كامنا فيثور ، يقذف ماخمد بالقاع ، يغرق محبرتي ، وكلاهما يتسابق لتقبيل ثغر أقلامي ، يبوح بفيض وجداني للسطور .

 

*لديكِ عدّة دواوين مطبوعة و من بينها ديوان بعنوان (إعلان هام).

ما هو الشيء الذّي تجدينه هامّاً جداً و ترغبين الإعلان عنه و لماذا؟

 

-إعلان هام عنوان ديواني الأول ، أعلنت فيه عن وجودي ، عن موهبتي ، عن عشقي للكتابة والسبب انقطاعي مدة 33 عاما عن الكتابة حفاظا على أسرتي ، والحمد لله أن طال عمري حتى أحقق حلمي

سلوى

بنت النيل أنا وأهوى الفرات

السمراء بقلبي وحمرة الوجنات

 

فلسطين نبضي والمغرب أرضي

وأعشق الشام حتى الممات

 

تحرق فؤادي من اليمن الأنّات

وحرفي يمزق سِتار السُكات

 

*لقد كنتِ المعلّم و الرائد المثالي لأكثر من مرّة و لعدّة سنوات. كيف يكون الشّاعر قريباً من المثاليّة من وجهة نظرك؟ و هل من مقوّمات محدّدة لذلك؟

 

-الشاعر إذا أراد أن يقترب من المثالية ، فعليه أولا باحترام كلمته ، واحترام العقول ، والخروج من نطاق تفكير البشر ، وتحمل المسئولية في المساهمة في حل مشكلات المجتمع بكلماته ، وبث القيم والأخلاق.

من المقومات التي تساعد الشاعر في الاقتراب من المثالية

•أن يكون لديه موهبة ، ويصقلها بالقراءة للشعراء في العصور المختلفة

•أن يتقن اللغة ، ومعاني المفردات ، وقواعد الإعراب ، ليضع الكلمات في المكان المناسب لها

•معرفة علم العروض وبحور الشعر والقوافي

•أن يستمر في الكتابة ، ويبتعد عن التقليد

والأهم من كل هذا احترامه لموهبته ، وتطوير مستواه باستمرار ، وحرصه الدائم على أن يكون قدوة أو مثلا للاقتداء به .

 

*شاعرتنا أنت من روّاد كتابة الشّعر الموزون بمختلف البحور الشّعريّة.

ما هو البحر الأقرب إليكِ شعريّاً و وجدانيّاً ؟ و لماذا؟

 

-بدأت بكتابة الشعر الموزون وقررت الالتزام بالبحور الشعرية قريبا ، ولكني تحديت نفسي في ذلك ، وقررت أن أكتب على كل البحور ، اختبارا لقدراتي ، ومازلت في أول الطريق ولست متمكنة حتى الآن ، وأجتهد كثيرا وأعمل على نفسي ، لاحقق حلمي .

وبحر الرمل أقرب البحور لوجداني

تفعيلاته وكلماته قريبة لقلبي ووجداني

 

*لديكِ قصيدة بعنوان (إلى بعضي أتوقُ)

“أتاني من شذاهُ شداهُ زَهري

دنا يُلقي هواهُ بنهْرِ عِطري

قضى عقلي بهجرِ عليكَ نبضي

إلى بعضي أتوقُ ببعضِ صبري”

إلى مَن تتوقُ شاعرتنا سلوى و إلى ماذا؟

 

-إلى بعضي أتوق أتوق إلى أحضان أبي ، رحمه الله

وأتوق للعودة إلى الكويت ، وحضور لقاء ثقافي هناك مع الشعراء العرب

 

*لقد نلتِ دبلوم معلّمات-ليسانس آداب و تربية ماجستير مهني تنمية بشريّة(إدارة أعمال).

ماذا أضاف الجانب العملي أو العلمي لشخصيّتك المميّزة كشاعرة موهوبة؟

 

-الجانب العملي أضاف لي الكثير من خلال تعاملي مع فئات مختلفة من التلاميذ وأولياء الأمور والمتابعين ، والعلماء ، والجهلاء ، أصبحت على علم باحتياج الجميع ، وأخلاقهم ، وثقافتهم ، مما ساعدني في تنوع كتاباتي والجانب العلمي أثرى لديّ الثروة اللغوية وساعدني كثيرا في التعرف على قواعد اللغة وبحور الشعر والعروض والقوافي و……

 

*لديكِ ديوان آخر بعنوان (و بكى المهرّج). أنا أرى شخصيّاً أنّ هذا الدّيوان يحمل الكثير من المشاعر الصّادقة و المتناقضة بين الفرح و الحزن.

هل لكِ أن تُحدّثينا عن هذا العمل الكبير؟

 

-وبكى المهرج عنوان ديواني الخامس وكل ما يحمله من مشاعر متناقضة بين فرح وحزن ، هو تجسيد لما نحياه هذه الأيام فيه مثل مصري بيقول ( هَمْ يبكّي وهَمْ يضحّك) بلادنا العربية غارقة في الفرقة والشتات والحرائق والقتل والدمار والتشريد ، وقد اكتفينا بالصراخ والعويل والكتابة مسرح كبير تؤدى عليه كل الأدوار ، ولكن كل ممثل يؤدي دورا منفصلا اللهم نسألك جمع شتاتنا وعودة الأمن والأمان لبلادنا وأهلنا

 

*ما هي القصيدة الشّعريّة التّي كتبتيها يوماً ما و مازلتِ تتأثّرين بها؟ و ما هي مناسبة هذه القصيدة؟

هل لكِ أن تُقدّميها للحضور؟!

 

-في أول الأمر كنت أكتب نثرا ، مع الالتزام بالموسيقى والقافية ، ولكن لم أكن ألتفت لبحور الشعر ، كنت أشعر أنها قيد ، وكتبت قصيدة ، أعجب بها أحد النقاد ، وقام بتحليلها ، وكتب عليها أروع الكلمات ،

وإذا بأحد المحبطين يتساءل في عجب شديد ، وإنكار مرير عن البحر العروضي للقصيدة ، ويشجب هذا

الاطراء ، فكتبت له قصيدة على بحر الهزج بعنوان وما

أعلنت عصياني.

 

وما أعلنت عصياني

بقلمي / سلوى زافون

 

مع الفجر سنا داني

بدا بوحي وأغرانـي

 

رماني في كتاباتي

بأفراحي وأحزاني

 

وكـم كنّـا بـلا درب

فصار الدرب بستاني

 

وكـم بِتْنا بِـلا غيْـمٍ

بأشعــاري فـأروانـي

 

هنا همسي إلى زهري

هنا عزفي وألحانـي

 

ودقاتـي إلـى قلبـي

بدت تسري بشرياني

 

بنت شطـرا بأبياتـي

علت بيتــا ببنيانـي

 

هي السلوى هي الذكرى

هـي روضٌ لأفنانـي

 

بلا بحرٍ علا حرفي

دنا همسي لوجداني

 

وما عينــي على مجدٍ

وما أعلنت عصيــاني

 

ولن أبخــل بأشعــاري

هَيَ الدنيـا وعنـوانـي

 

فَـزِدْ ربّــي بإلهـــامـــي

وحبُّ الناس ريحـانـي

 

إن لم تَعُد فمصرعي

بقلمي /سلوى زافون

 

هَجَــر الحَنينُ وقِطارُ الوِّداعِ أقَلَّنـي

وهَتون الحُزنِ بِسَطْرِ القَصيدِ مُعَلِّمي

 

فَإِذا مـَا جَـاء وشـَذا الأثيـرِ دلَّنـي

لَضَـخَّ الْــوتيـنُ دِمــاه بِمَـدْمَعــي

 

فَلَـمْ يَـكُ مُـرُّ الْهَــوى قــد زارنـي

إلا بِهَجْـرِ زهــور الـرُّوحِ لِمَـضْجَعــي

 

فَرُحْمـاك قَدْ هزني الشَـوْقٌ وزادني

لَهْفَــةً وَإِنْ لَــمْ تَعُــدْ فَمَصْـرعـي

 

وقَـدْ دَنــا وجَمــالُ عَيْنَيْــهِ أَظلَّنـي

فَــرَدَّ الــرُّوحَ وأَطْــرَبَ مَسْمَـعــي

 

هُنــا صَمْـتُ اللِّســانِ قَـدْ ســادَنـي

ونَطَــق الفــؤادُ والــوَجْـدِ مُلْهِمـي

 

هذه هي القصيدة التي تعترض عليها الاخ الفاضل وكانت السبب في اصراري على كتابة القصيدة العمودية

 

*في آخر هذا اللقاء، نشكركِ على هذه الجهود المبذولة و نقدّر لكِ الوقت الثّمين الذّي كنتِ فيه معنا ضيفةً مشرقة و خفيفة الظّل..

كلمة أخيرة تودّين توجيهها إلى متابعينا الكرام و الذّين بدوري أشكرهم على هذه المتابعة و حسن الضّيافة.

 

-لقاء رائع وممتع كل الشكر والتقدير لكم على حسن الاستقبال وعذب الحديث والإطراء

تحياتي للمبدعة صاحبة القلب النقي والفكر الراقي أختي الجميلة الأستاذة / ندى وردا

كل الورود وعطرها لقلبك وروحك حبيبتي

تحياتي والياسمين

الغردقه - شارع الشيراتون القديم بجوار فندق روما علي البحر - تليفون  0653447115  موبايل  - 01020238453

عن 1

شاهد أيضاً

الكشافة السعودية ” تُشارك في مسابقة الأمم المتحدة للأفلام القصيرة

كتبت: هبة عبدالفتاح جمعية الكشافة العربية السعودية تطلق قطاعاتها الكشفية إلى المشاركة في مسابقة الأفلام …