كتبت / هاجر سمير
ضمن فعاليات مهرجان راكودا للسينما الأسيوية في دورته الأولي ، والتي أقيمت تحت شعار الأفلام رسائل سلام ، ندوة تكريم رائد السينما المصرية محمد بيومي ، وكانت إدارة المهرجان قد أهدت الدورة هذا العام إلى المخرج الراحل باعتباره المؤسس الأول للسينما المصرية ، فهو صاحب أول فيلم روائي قصير (برسوم يبحث عن وظيفة) بالإضافة إلى تأسيسه أول استديو وأول جريدة سينمائية ، وأيضا أول شركة إنتاج ، وأول معهد تمثيل في مصر ، و شارك في الندوة كل من مجدي الشحري رئيس قسم الإنتاج في المركز القومي المصري للسينما ، والكاتب الصحفي والناقد سيد محمود سلام ، والباحث والناقد د. مصطفى عطية المقيم بالكويت ، ود / جيهان الدمرداش ، دكتورة الأدب والنقد بجامعة الإسكندرية وتعمل حاليا كخبير للمناهج بدولة الكويت والناقد السينمائي عماد النويرى مؤسس ورئيس المهرجان وأشرف علي الندوة وأدارها الناقد السينمائي / محمد كمال مبارك .
تحدث سلام عن مكانة ودور محمد بيومي التأسيسي في تاريخ السينما المصرية ، وأشار إلى أنه من وضع بذرة سينما مصرية بالمعنى الدقيق للكلمة سواء كإنتاج او تصوير وفى كل فروع الفيلم السينمائي كما تحدث سلام عن أهم محطات حياة محمد بيومي الفنية , والإرث الفني الذي تركه ، سواء أفلامه الروائية أو التسجيلية ، أو لوحاته الفنية التي رسمها.
وأشار مجدي الشحري إلى دور المركز في حفظ تراث رواد السينما المصرية , و حرصه على الاحتفاء برواد السينما من خلال إنتاج عدد من الأفلام عنهم مثل ( وقائع الزمن الضائع ) للمخرج محمد كامل القليوبي عن حياة رائد السينما المصرية محمد بيومي ، وفيلم عن الاقتصادي المصري طلعت حرب للمخرج سيد سعيد ، وفيلم عن الفنان التشكيلي جمال السجيني للمخرج جمال قاسم ، وفيلم عن الامام محمد عبده ودوره في التوعية من إخراج مدحت قاسم ، وفيلم ( بليغ حمدى عاشق النغم ) من أخراج حسين بكر.
وتحدث د. مصطفى عطية عن ضرورة البحث والتنقيب لتوثيق تاريخ السينما المصرية والعربية لان جهود التوثيق لاتزال جهود فردية تخضع لمدى اهتمام الافراد من محبي السينما ودرجة ثقافتهم , كما تحدث عن تقييمه لما تم توثيقه حتى الان من حياة الرواد في الفن والثقافة والصعوبات التي تواجه الباحثين، وعاب على بعض الأدباء والمثقفين في مصر والعالم العربي انهم يتعاملون مع السينما وكأنها ترف وترفيه فقط وقال : هم ينسون ان حياتنا صارت أكثر دراما من السينما ، والصورة تغزو كل شيء في حياتنا وتراجعت الكلمة المكتوبة لصالح الصورة.
كما تحدثت الدكتورة / جيهان الدمرداش ، دكتورة الأدب والنقد عن ضرورة تثقيف الأجيال الجديدة بتاريخ السينما ، وعرض الأفلام التسجيلية عنهم في كل عام باستمرار لإلقاء الضوء على رواد السينما العظام ، وقد شكرالناقد عماد النويرى الحضور وثمن مشاركتهم ومداخلاتهم التي أثرت النقاش حول شخصية رائدة ومؤسسة في تاريخ السينما المصرية كما أعلن أن هناك تفكير جدى لمواصلة الندوات الرقمية الخاصة بمهرجان راكودا على مدار العام لتسليط الضوء ومناقشة قضايا ومشاكل الواقع السينمائي.
جدير بالذكر أن مهرجان راكود للأفلام الاسيوية يقام سنويا (اون لاين) تحت شعارالافلام رسائل سلام ، ويرعى المهرجان إعلاميا جمعية الصحفيين الاسيويين ، بدعم من نادى الكويت للسينما .