كتبت / هاجر سمير
نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية، اليوم، الاحتفالية السنوية العاشرة لتخرج الطلاب الأفارقة المشاركين في برنامج “شباب الصفوة الأفارقة”.
افتتح الاحتفالية الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، حيث أعرب عن سعادته البالغة لتخرج سبعمائة طالب إفريقي من الدراسين بجامعات جمهورية مصر العربية المختلفة ويمثلون دول السودان وجنوب السودان وأوغندا ومالاوي وجزر القمر والصومال وجيبوتي ومصر.
وأكد أن هذه الاحتفالية لها أهمية خاصة ومميزة لعدة أسباب، أولها أنها تركز على قارة إفريقيا، تلك القارة التي تتمتع بالتقاليد العريقة والموارد الثرية والثقافات المتنوعة والإرادة القوية. وأضاف أن الاحتفالية تستمد أهميتها أيضًا من كونها موجهة للشباب، فالشباب الذي يمثل أكثر من 60% من إجمالي سكان قارة إفريقيا هو القوة الحقيقية التي ستبني القارة وتقودها نحو التقدم والازدهار في المستقبل.
وشدد مدير مكتبة الإسكندرية على أن هذه الاحتفالية هي واحدة من أهم الأنشطة الدولية التي تحرص مكتبة الإسكندرية على تنظيمها، حيث تؤكد على قوة التعاون القائم والشراكة بين جمهورية مصر العربية وإفريقيا، والحرص الدائم على دعم الطلاب الأفارقة وإمدادهم بسبل المعرفة المختلفة.
من جانبه، أعرب السفير شريف عيسى؛ مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، عن سعادة لحضور هذه الاحتفالية التي تشهد تخرج هذا العدد الكبير من الشباب الأفارقة، مؤكدًا أنهم يمثلون أمل القارة ومستقبلها وقوتها الحقيقية.
وتحدث السفير شريف عيسى عن أهمية دعم وبناء قدرات الشباب الأفارقة، لافتًا إلى أن التعليم هو أحد أهم محاور تعزيز العلاقات بين مصر وإفريقيا، وأن مصر تفتح أبوابها للشباب الأفارقة وتقدم لهم فرص وإمكانات عديدة في مجال التعليم والتدريب.
وفي كلمته، قال الدكتور إبراهيم رحاب، مستشار رئيس جامعة الإسكندرية للشئون الإفريقية، إن جامعة الإسكندرية تحرص على دعم الروابط مع الدول الإفريقية، من خلال مبادراتها لإنشاء فروع في الدول الإفريقية. كما تقدم الجامعة للطلاب الأفارقة أكثر من 100 منحة سنويًا للحصول على درجتي الماجستير والدكتوراه.
وتحدث الدكتور أحمد عبد العاطي؛ رئيس لجنة العلم والتكنولوجيا (إفريقيا) بالأمم المتحدة، عن التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، وأهمها تبعات التغير المناخي، والفقر، والأمية، وعدم المساواة، وغيرها. كما تطرق إلى نقاط القوة التي تتمتع بها القارة وأهمها الشباب، مؤكدًا على أهمية دعمهم وتوفير فرص التعليم والتدريب لهم لأنهم يمثلون القوة الحقيقية لبناء المستقبل.
وقد شهدت الاحتفالية كلمات لعدد من طلاب “شباب الصفوة الأفارقة”، تلاها توزيع الشهادات على الطلاب.
جدير بالذكر أن مكتبة الإسكندرية تحرص على تبني الطلاب الأفارقة الدارسين بمصر، وتسخر كافة إمكانياتها لدعم وبناء قدراتهم، تأكيدًا على دور مصر الريادي بالقارة الإفريقية. وتحرص المكتبة على خلق منصة علمية لتبادل المعرفة والخبرات بين هؤلاء الشباب وبين أقرانهم المصريين، وأن تكون تلك المنصة منبرًا لعرض الرؤى العلمية والثقافية.
وقد تأسس برنامج “شباب الصفوة الأفارقة” الموجه للطلاب الأفارقة الدارسين بجامعات الإسكندرية والقاهرة وعين شمس عام 2011، ويهدف إلى تعزيز العلاقات المصرية الإفريقية وفتح قنوات للتواصل بين الطلاب لتنمية مهاراتهم العلمية والمعرفية.