الرياض – زبيدة حمادنة
أقامت سفارة جمهورية طاجيكستان في المملكة العربية السعودية الشقيقة احتفالية باليوم الوطني الذى يوافق التاسع من سبتمبر من كل عام والذكري الثلاثون للعلاقات الدبلوماسية بين جمهورية طاجيكستان والمملكة العربية السعودية بتشريف وحضور السفير فوق العادة ” أكرم كريمي ” والمفوض لجمهورية طاجيكستان لدى المملكة العربية السعودية وكبار الشخصيات السعودية ونخبة من رجال السياسة والإعلام في المملكة العربية السعودية.
وتقيم جمهورية طاجيكستان احتفالات فى التاسع من سبتمبر من كل عام إحياء لذكرى التاسع من سبتمبر بالعام 1991 حين تم انفصال الجمهورية عن الاتحاد السوفييتى رسميا وأعلن المجلس الأعلى الطاجيكى استقلال الدولة. قبل ذلك بعدة سنوات بدأت العمليات السياسية فى الاتحاد السوفياتى تأخذ شكلا آخر، حين طالبت عدد من الدول الإسلامية التى كانت تنضوى داخل الاتحاد السوفييتى بالاستقلال عن موسكو خاصة مع بداية عصر ما يعرف بـ”التحول الديمقراطى للمجتمع السوفيتى”.
وبهذه المناسبة وتزامنا مع العيد الوطني السعودي قام السفير فوق العادة ” أكرم كريمي ” والمفوض لجمهورية طاجيكستان لدى المملكة العربية السعودية برفع أصدق عبارات الشكر والتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مهنأ بالعيد الوطني السعودي وأيضا على دعمهما المتواصل لمسيرة علاقات التعاون بين طاجيكستان والمملكة ، علما بأن العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين تنبني على القواسم الروحية والحضارية المشتركة بين الشعبين الطاجيكي والسعودي وأواصر الأخوة القائمة بين فخامة الرئيس إمام علي رحمان زعيم الشعب الطاجيكي، رئيس جمهورية طاجيكستان وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسموّ ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان (حفظهم الله جميعاً).
وتعد طاجيكستان إحدى الدول الثلاث الناطقة بالفارسية إلى جانب إيران وأفغانستان، لكن أهلها يكتبون الفارسية بحروف لاتينية على غرار اللغة التركية الحالية
والجدير بالذكر أن حكومة طاجيكستان لطالما أولت خلال السنوات الأخيرة بالغ العناية بتنمية السياحة في البلاد وفي إطار اهتمام الحكومة بقطاع السياحة تم إعلان سنوات 2019-2021م كسنوات تنمية المناطق الريفية والسياحة والحرف الشعبية، الأمر الذي أسهم في تحقيق إنجازات مشهودة لتطوير قطاع السياحة في البلاد. كما أن طاجيكستان أصبحت اليوم بلداً واعداً وناجحاً لجذب الاستثمارات الخارجية. وهناك أنظمة وقوانين شفافة وعصرية في البلاد من أجل تشجيع الاستثمار وحمايته وهذه الأنظمة تقدم للمستثمرين عددا كبيرا من الضمانات والتسهيلات والامتيازات.
طاجيكستان لديها ثروة طائلة من الموارد المائية وهي تستحوذ على 60 في المئة من الموارد المائية في منطقة آسيا الوسطى. وإن الطاقة الكهربائية المنتجة من الطاقة المائية تمثل 98 بالمئة من إجمالي الطاقة التي يتم إنتاجها في بلادنا الأمر الذي يضع البلاد في مصاف الدول المتقدمة في العالم حسب نسبة إنتاج “الطاقة الخضراء” وتنمية الاقتصاد الأخضر. وهذا التوجه يتناغم تماماً مع المبادرتين اللتين أطلقهما سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حول “السعودية الخضراء” و”الشرق الأوسط الأخضر”.