كتبت / هبة عبدالفتاح
تستضيف المملكة العربية السعودية ممثلةً بالديوان العام للمحاسبة، اجتماعات الجمعية العامة للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة “الأرابوساي” في دورتها الرابعة عشر واجتماعي المجلس التنفيذي “٦٤ و٦٥”؛ وذلك خلال الفترة من ٢٧/ ٣ – ٢ / ٤ /١٤٤٤هـ، في محافظة جدة.
وستشهد الاجتماعات، حضور ومشاركة أصحاب المعالي رؤساء الأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة الأعضاء بالمنظمة، وعدد من الضيوف والمراقبين من المنظمات الإقليمية والدولية والأجهزة الدولية النظيرة.
وثمّن معالي رئيس الديوان العام للمحاسبة الدكتور حسام بن عبد المحسن العنقري، بهذه المناسبة، اهتمام ودعم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، لاستضافة هذه الاجتماعات، التي تأتي تأكيداً على مكانة المملكة الرائدة في شتى المجالات، وحرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على دعم وتعزيز دور الأجهزة الرقابية في المملكة.
وأكد الدكتور العنقري على أهمية هذه الاجتماعات، التي تأتي في إطار تعزيز الأدوار الرقابية التي تؤديها الأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة في الدول العربية، متمنياً أن تُثمر هذه الاجتماعات عن عدد من القرارات والتوصيات المهمة، التي تدعم وتعزز العمل المشترك بين الأجهزة الأعضاء بالمنظمة.
ومن المقرر أن تناقش الاجتماعات تقرير المجلس التنفيذي عن متابعة أنشطة المنظمة والإجراءات التي اتخذها المجلس لضمان تنفيذ برنامج العمل الذي أقرته الجمعية العامة بدورتها السابقة، والتقارير المالية للمنظمة، وتقرير لجنة المخطط الاستراتيجي عن إنجازاتها للفترة “٢٠١٨-٢٠٢٢م”، واعتماد المخطط الاستراتيجي للفترة “٢٠٢٣-٢٠٢٨م”، وبرنامج عمل المنظمة والبرنامج المالي لها.
كما ستشهد الاجتماعات، الإعلان عن الجهاز الذي سيترأس المنظمة ونائبه الأول، وتحديد مكان انعقاد الدورة الخامسة عشر للجمعية العامة وتعيين النائب الثاني، وإعادة تشكيل المجلس التنفيذي للمنظمة، وانتخاب رؤساء وأعضاء اللجان الرئيسية لها.
في حين سيصاحب اجتماع الدورة الرابعة عشر، تنظيم الندوة الفنية تحت عنوان “التحول إلى أساس الاستحقاق المحاسبي وآثاره على العمل الرقابي”، وتتناول الندوة محاور عدة، سيناقش الأول منها أهداف وغايات التحول إلى أساس الاستحقاق المحاسبي ودوره في تحسين أداء المالية العامة، كما سيناقش المحور الثاني أثر التحول إلى أساس الاستحقاق المحاسبي على العمل الرقابي الحكومي والفرص والتحديات، وتختتم الندوة بالجلسة الثالثة والأخيرة والتي ستتناول خارطة الطريق لتحقيق التميز في تطوير منهجيات العمل وبناء القدرات وبحث الحلول والأساليب، وذلك بمشاركة عدد من المتحدثين من الأجهزة العربية الأعضاء بمنظمة “الأرابوساي” والمراقبين الدوليين.
من جانب آخر، يتناول اجتماع المجلس التنفيذي الرابع والستين، الذي يسبق انعقاد الدورة الرابعة عشر للجمعية العامة، تقارير لجان عدة من أهمها لجنة تنمية القدرات المؤسسية، ولجنة المعايير المهنية والرقابية، ولجنة الرقابة على أهداف التنمية المستدامة، ولجنة المخطط الاستراتيجي.
الجدير بالذكر أن المنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة “الأرابوساي” تأسست عام ١٩٧٦م، بعضوية جميع الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية، وتهدف إلى تمكين الأجهزة الأعضاء من مساعدة حكوماتها على تحسين الأداء، وتعزيز الشفافية، وضمان المساءلة، والحفاظ على المصداقية، ومكافحة الفساد، إضافةً إلى نشر الوعي الرقابي، وتعزيز الكفاءة والفعالية، والاستخدام الأمثل للموارد، وتنظيم التعاون وتدعيمه بين الأجهزة الأعضاء بالمنظمة، وبين الأجهزة والمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية العامة والمحاسبة “الإنتوساي”، والأطراف ذات العلاقة بجامعة الدول العربية، والمنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة، كما تقوم المنظمة بتقديم الدعم اللازم للأجهزة الأعضاء التي ترغب في تطوير آليات العمل لديها، وتمثيل الأجهزة الأعضاء في المنظمة على الصعيد الدولي.