أخبار عاجلة

” الاتحاد الدولي للمثقفين العرب ” يستضيف الشّاعرة لينا ناصر في حديث الاسبوع

 

 

متابعة – علاء حمدي

 

استضاف الاتحاد الدولي للمثقفين العرب برئاسة سمو الشيخة نوال الحمود الصباح والدكتور بسام سويدان ، الشّاعرة الكبيرة لينا ناصر في برنامج حديث الاسبوع والذي تقدمه الإعلامية ندي وردا اوراهم

 

وفي البداية تم الترحيب بضيوف البرنامج و متابعينا الأعزّاء في هذا البرنامج الثّري. أهلاً و سهلاً بكم.. سهرة ماتعة أتمنّاها لكم، كما نرحّب بضيفتنا الشّاعرة الكبيرة لينا ناصر . أهلاً و مرحباً بكم أستاذتي الكريمة.

 

-أهلاً ومرحباً بكم جميعاً رواد هذا الصرح العريق يسعدني ويشرفني أن أكون بينكم في هذه الأمسية المميزة مع خالص أمنياتي لكم بقضاء أوقاتاً ممتعة برفقتنا.

 

*مَن هي الإنسانة لينا ناصر باختصار؟ و إلى مَن تكتب؟

 

-هي سيدة لبنانية بسيطة جداً

تؤمن بالإنسانية لغة للمحبة.

تكتب لكل قارئ يجد في حرفها مايشبهه ويروق له بغض النظر عن عمره وهويته وجنسه فالحرف يحاكي الارواح دون تمييز..

 

*شاعرتنا الرّاقية لديكِ خبرة واسعة في إدارة المنتديات على الصّعيد الإلكتروني في الفيسبوك و تويتر.

كيف طوّرتِ هذه الموهبة أو المهنة لتخدم شخصيتك الأدبيّة؟

 

-بديهي جداً أننا جميعاً في أي مجال كان، نتعلم من إخفاقاتنا ونرتقي بالاجتهاد والمثابرة على مذاكرة دروس الحياة التي تأتينا دون ان تأخذ تأشيرة عبور ومن هذا المنطلق كانت تلك الفترة عبارة عن مدرسة تدرجت بها عبر مراحل من المسؤولية والعطاء لاكتساب الخبرة

وطبعا في مجال الأدب والثقافة كل خطوة إضافية تفتح آفاقاً معرفية غير محدودة وتساهم بشكل كبير في صقل الموهبة وثبات الركائز الأساسية في بناء الشخصية الأدبية.

 

*لقد تمّت ترجمة بعض قصائدك إلى اللغة الفرنسيّة.

هل يمكنك أن تحدّثينا عن هذه التّجربة؟

 

-حلم كل موهوب أن تصل حروفه إلى أكبر عدد من القراء على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم وذلك يصبح ممكناً أكثر عندما تتم ترجمة العمل لأكثر من لغة كأننا منحنا الحرف أجنحة ليحلق في الفضاء الشاسع دون أن يعيق طريقه شيئًا.

 

*أستاذتي أنت عضو في لجنة التّحكيم الخاصّة بموسم دعم المواهب العربيّة و التّي تُقام دوريّاً بإدارة الدّكتور الأستاذ أبي بكر ابراهيم. كيف تجدين اليوم المواهب في السّاحة الأدبيّة؟ و كيف يتمّ دعمهم بشكل صحيح؟

 

-أرى أن التقدم الحضاري والتطور الإلكتروني أحد أهم العوامل التي ساهمت بشكل كبير في صقل المواهب وتنوعها ولعل أهم مانقوم به في برنامجنا العربي دعم المواهب أن الدكتور أبو بكر يصر على أن يكونوا المشاركين في المسابقات من كافة أنحاء العالم العربي وقد تذهلكم تقنية وبراعة المشاركين رغم أنهم بغالبيتهم بعمر الشباب لكنهم مدركون لقدراتهم واثقو الخطى..

 

*حضرتكِ مؤسسة و رئيسة تحرير مجلّة مرافىء الحنين الإلكترونية و حديثاً جريدة مرافىء الحنين.

ما مدى تأثير هذا العمل على شخصيّتكِ سواء على الصّعيد الشخصي أو الثّقافي؟

 

-مما لا ريب فيه أن إدارة مجلة أدبية بشكل صحيح والسعي الدائم لاتباع أسس سليمة وخطوات مدروسة لضمان نجاح العمل واستمراريته أمور تحتاج للكثير من الصبر وسعة الصدر والإرادة، طبعا ذلك الأمر يتوقف على حجم الطموح المرسوم للمجلة وسقف المجهود الذي يمكن بذله من الطاقم الإداري وكل ذلك ينعكس بشكل أو بآخر على شخصيتي الأدبية والاجتماعية والثقافية في آن معًا.

 

*ما هي القصيدة الشّعريّة التّي كتبتيها يوماً ما و مازلتِ تتأثّرين بها؟ و ما هي مناسبة هذه القصيدة؟

هل لكِ أن تُقدّميها للحضور؟!

 

-كل قصيدة كتبتها أتأثر بها فالقصائد كالأطفال، جميعها من رحم الروح وليدة الإحساس ولكل منها موقعها ومناسبتها ولكن بما أنه لا بد من الإختيار أختار القصيدة التي كتبتها في ذكرى وفاة والدي في العام الماضي وهي تحت عنوان (عارية السند)

 

“عارية السند”

أستند إلى فراغ،

ساريتي مبتورة العضد والوتد..

أترنح ذات اليمين وذات اليسار،

أبحث عن جذوري،

رباه ما أضيق بقعة الحياة،

بلا أمي.. بلا أبي..

بلا أحد..!!

ويحي،،

والدمع يتسربل بين أجفاني

ويدي،،

تسافر في الهواء بحثاً عن كتف كنت أتوسد صلابته وأطمئن بربتة قسوة اليد..

عمر مضى على رحيله

ومازلت أسمع صدى صوته،،

من أعماق روحي يتردد..

مازلت أراه،،

يدخل من أبواب موصدة ،،

ويخرج من شرفات زينها الورد..!!

مازلت أشعر ،

رغم تغيير ملامحي ،

أنني طفلة تجثو أمام رحيله تقبل الخد.. وترجوه،،

ألا فاستفق يا أبي،،

ألا فقم،،

لا يليق بك ذلك الخمول،،

قم قبل وجنتي ،،

وقل للعالم إنك مازلت ورائي كالجبل ،،

لم تمت بعد..!!

ما بال عينيك مغمضة عن دموعي،،

ما بال يديك لا تعانقني ،،

يقولون رحلت وهل يليق بك أن ترحل دون أن تودعني هكذا إلى الابد؟!

عالقة

عند طرف ثوبك الأبيض

أعلم في عقلي الباطني أنك لم تعد..

وقد جعلتني الحياة أفهم تلك الحقيقة المرة بعدة أساليب ..

يا أبي ،،

لم تترك الحياة لي أملاً إلا وصفعته عن قصد..

وكلما داهمني الضيق ألجأ لوحدتي،،

أناديك ،،

أصرخ بكل ما أوتيت من فقد..

أيا راحلاً ليتك أخذت بيدي،،

فما الحياة دونك إلا تخبط فوق جمر المواقف عارية السند..!

/لينا ناصر

 

*(شو بتمنى يجيبك ليل

إغفى و اصحى عزندك

تعبت بميل و أنت بميل

خدني و خبيني عندك)

بقلم لينا ناصر

متّى تحتاج شاعرتنا أن تكتب الشّعر المحكي؟ و ما تأثير البيئة اللبنانيّة في ذلك ؟

 

-هو كالأنفاس يدغدغ الروح ويستفز القلم في كل حين انا شخصياً عاشقة لهذا اللون الشعري أشعر خلال كتابته أن قلبي يطبع الحروف وليس قلمي ربما هو الشعور بالانتماء وأظن كل فرد ينتابه الشعور نفسه عندما يكتب أو يقرأ حروفا عامية فتلك العفوية التي تجعل الإحساس يظهر على سجيته دون تبرج قد لا يمكن أن يكون الا بالعزف على أوتار اللهجة المحكية.

 

*كنتِ ضيفة في عدّة منتديات أدبيّة حول المرأة و دورها في الرّسالة الثّقافيّة و الأدبيّة.

ما دور المرأة اليوم في هذا المجال؟

هل لكِ أن تُحدّثينا عن ذلك على الصّعيد الأدبي؟

 

-المرأة هي نقطة الإرتكاز الأساسية لقيام مجتمع ناجح على كافة الأصعدة مع فائق احترامي للرجل ولقدراته إلا أنها تتفوق عليه بشكل واضح في عدة مجالات وذلك ربما يكون عائداً لقدرتها على استيعاب الأمور بشكل احترافي، كما انها تعتمد على حكمتها وصبرها وسعة صدرها لاحتواء كل مايجري من حولها على كافة الأصعدة ولا سيما على الصعيد الأدبي والثقافي فليس عبثاً تصنيف الحياة أنثى والقصيدة أنثى والثقافة أنثى وهي الجديرة بكل هذه التصنيفات وسواها من مسميات تصب في الخانة نفسها. نبدأ من وحدة الإبداع الإنساني.

 

*هناك قصيدة لك تُرجمت إلى الفرنسيّة بقلم النّاقد الأستاذ خالد بوزيان

بعنوان (هل تعلم شيئاً عن الأمان)

ما هو الأمان بالنسبة لك ككاتبة؟ و هل وجدتِ حقّاً هذا الأمان؟

 

-الأمان والإيمان مرادفان للإحساس نفسه فلا وجود للأمان إلا بالإيمان وحسن الظن بالله فبرأيي نحن نظلم أنفسنا إذا حاولنا أن نبحث عن الأمان خارج مدار أنفسنا لأن ذلك الشعور موجود بداخل كل فرد لا يحتاج منا إلا الإنصات له. والإيمان يتفرع لعدة حالات كالإيمان بقدراتنا مثلا والإجتهاد على إثبات قناعاتنا ويبرز ذلك جلياً في المضمار الأدبي وسط هذا الزحام الإلكتروني المخيف تحت ظل الإنفلات الرقابي الشخصي الذي يضع الأدب والثقافة على شفير الهاوية من خلال الشهادات المزيفة والتصنيفات المخالفة لقوانين الادب والثقافة فهنا أقف بثبات وأشكر الله أنني في مسيرتي المهنية من خلال مجلتي أمنح الأمان للحرف وصاحبه وأحافظ على أمانة الكلمة من خلال إيماني بأن في النهاية لا يصح إلا الصحيح.

 

*في آخر هذا اللقاء، نشكركِ على هذه الجهود المبذولة و نقدّر لكِ الوقت الثّمين الذّي كنتِ فيه معنا ضيفةً مشرقة و خفيفة الظّل..

كلمة أخيرة تودّين توجيهها إلى متابعينا الكرام و الذّين بدوري أشكرهم على هذه المتابعة و حسن الضّيافة.

 

-وبدوري أتقدم بجزيل الشكر من حضرتك ومن جميع أفراد ادارة الاتحاد فردا فردا كانت سهرة ممتعة برفقتكم دمتم بهذا البهاء وأكثر.

الغردقه - شارع الشيراتون القديم بجوار فندق روما علي البحر - تليفون  0653447115  موبايل  - 01020238453

عن 1

شاهد أيضاً

الكشافة السعودية ” تُشارك في مسابقة الأمم المتحدة للأفلام القصيرة

كتبت: هبة عبدالفتاح جمعية الكشافة العربية السعودية تطلق قطاعاتها الكشفية إلى المشاركة في مسابقة الأفلام …