بقلم د : ليلي الهمامي
أنتَ في ورطة خطيرة: إذا كانت سعادتك تعتمد على شخص آخر ، أو شئ آخر ، أو حتى ظرف معين. انت في ورطة خطيرة إذا ربطت سعادتك بصديقك او خطيبتك او زوجتك أو ابناءك او مالك او بلدك لان كل ماهو موجود في هذه الحياة يتغير بإستمرار الإنسان ، والثروات ، والمناخ ، والأصدقاء ، وصحتك الجسدية والعقلية والنفسية والاجتماعية ، وحتى المتعاطفين معك … عندما تأخذ هذه المسؤولية ، فأنت تحرر اهلك ، تحرر امك اباك اخوتك خطيبتك او زوجتك – وأى شخص آخر – من ان احدا منهم يحمل همّ سعادتك فوق أكتافه ، وهذه هي طريق النجاح .
إذُا، لا تعطي أى شخص أو ظرف الحق فى السيطرة على سعادتك . كن سعيدا حتى لو كنتَ مريضا ، أو فقيرا ، أو حتى لو كان شخصا ما يؤذيك ، أو شخصا ما لا يحبك. قرروا أن تكونوا سعداء ، فالسعادة بالرضا، بالقناعة بالنعم التي اعطاناها رب العباد. كن سعيدا لأجلك أنت فقط ، فالحياة لاتنتظر أحدا. ليس من باب التنمية البشرية: السعادة فعلا قرار.
لا تجعل سعادتك معلقة بشخص ما . للسعادة أبواب عديدة وطرق كثيرة فمانغلق باب إلا وفتِّحت بوابات . اطلب السعادة في أشياء تعملها بمفردك . كقراءة القرآن والصلاة في جوف الليل والاستمتاع بالقراءة… لكي تتفجر ينابيع السعادة عليك . عليك بإسعاد الآخرين . أعط محروماً . واس محتاجاً .. تبسم في وجه أخيك… قل كلمة طيبة .. العطاء للغير . يجلب سعادة وخير .