كتبت / هاجر سمير
صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ضمن سلسلة الإبداع المسرحي، مسرحيتا «الغرباء لا يتعلقون بالحبال وبيوت الزجاج»، للكاتبة صفاء البيلي.
وجاء على غلاف الكتاب:
سؤالان تطرحهما هاتان المسرحيتان للشاعرة والكاتبة صفاء البيلي، وتتوجه بهما لقارئها العزيز المهموم بقضايا وطنه.
أولهما: ما الذي سيحدث للبشرية الوادعة لو استيقظت ذات يوم لتفاجأ بأن العالم من حولها قد أصيب بالجزام؛ فتساقطت أعضاؤه، واضطريت قوانينه، وتقسمت أوطانه، وتجزأت أوصاله وتناحرت شعوبه؟
ثانيهما: إن كان هنالك ثمة حل.. فما هو؟ هل سيكون بانطلاقنا من التراث إلى المعاصرة، أم من المعاصرة إلى التراث؟
أم هل سيكون بتخلينا عن قضايانا الكبرى، والبحث عن البدائل المموهة.. والسماح للآخر بترتيب أوراقنا التي ربما أسهم هو في بعثرتها بشكل كبير؟!
أم سيكون بانطلاقنا نحو الأفاق العالمية ومنجزاتها حاملين معنا أسلحتنا الخاصة مـن ثقافة وتراث، وتاريخ، وهـويـة تحاول الثبات في مهب رياح التبعية والهرم والجنـون، قابضـة علـى جـمـر الـروح وقـوة الذات النابضة بالمعرفة التي تشكل في صميمهـا.. الـدرع والحصـن فـي معركة الحياة غير المتكافئة التي تعيشنا ونحياها ؟
كل هذه التساؤلات وغيرها مما بين السطور.. طرحتها الكاتبة وحاولت جاهدة ألا تترك قارئها ظمآنا للإجابة التي ستكون آراؤه .. لا شك.. جـزءا مـن الشطآن التي سترسو عليها حيرة السفن!.