كتبت..هاجر سمير
يطلق المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة كرمة سامي باكورة ترجماته عن العربية ضمن مشروع الترجمة عن اللغة العربية إلى اللغات الأجنبية بترجمة كل من رواية “الطوق و الأسورة ” تأليف يحيي الطاهر عبد الله وقصة خيال الحقل تأليف عبد التواب يوسف إلى الروسية .
وفي تصريح للدكتورة كرمة سامي مديرة المركز القومي للترجمة :”يتخذ مشروع الترجمة العكسية مسارًا يتوازى مع المشروع القومي للترجمة الذي أنشأه الدكتور جابر عصفور في العام 1995 وأفضل أن يطلق على هذا الملف (المشروع القومي للترجمة عن اللغة العربية) فبجانب إثراء ثقافتنا بما يترجم من اللغات الأجنبية نبدأ نحن فى نقل معارفنا للآخر، ونؤكد حضورنا وفق اختياراتنا نحن لتقويض نظرة الناشر الغربى الاستشراقية لمجتمعاتنا، والذى يفرض بها علينا اختياراته لما يترجم من أعمالنا.” وتستطرد:”جاء اختيارنا للعملين لأنهما يعكسان جوهر الشخصية المصرية بكل ثرائه وتنوعه في ريف مصر وصعيدها، وإلى جانب هذا أعددنا ملفًا لترجمة مختارات من الثقافة المصرية تتضمن فى مرحلته الأولى ترجمة مقتطفات من أعمال كل من يحيى حقى وهدى شعراوى ومحمد عفيفى ومحمود أمين العالم، وسنطرح هذه المختارات على الموقع الإلكترونى للمركز عند إطلاقه لإتاحة ثقافتنا إلكترونيًا لكل قارئ يريد أن يُضيف إلى معارفه متعة قراءة طرح الثقافة المصرية من فكر وتاريخ وسيرة ذاتية وإبداع قصصى، وما يميز مشروعنا أن اختياراتنا تعبر عنا ولم يملها علينا تمويل خارجى أو رغبة ناشر أجنبى فى استغلال القارئ فى السوق العالمية، لينقل له ما يرضى أوهامه ولا يمثل ثقافتنا..
والحقيقة أن نقطة الانطلاق هي تأسيس مشروع قومي للترجمة عن اللغة الأم يطرح مشروعات قومية بالتعاون مع مؤسسات قومية سنعلن عنها لاحقًا، وتتمثل بداية تنفيذ هذا المشروع في وضع البنية التحتية للترجمة العكسية، أي الترجمة عن اللغة الأم، ومن بينها التأكد من عدم ترشيح أعمال ترجمت من قبل، وإعداد كتيب لترشيح أعمال للترجمة إلى اللغات الأخرى يضم تعريفًا بكل كاتب وموضوع كتابه بلغة أجنبية والجهة المالكة للحقوق، إلى جانب تحديد خطة محددة للترجمة للتنفيذ داخل المركز بما يتوافق وقدراته الفعلية، يكون حجر الزاوية فيها إعداد كوادر مترجمين ومراجعين، ووضع مواصفات فنية للكتاب تليق بمحتواه وتنافس به فى سوق الكتاب العالمي.