حبيبتي صباحها أول أيام حياتي
هى من تحلم بها الروح هي أملي هى أغلي امنياتي
قالت سأتي لك اليوم أو غد
قلت لقلبي غدا سألقاها
سأشاهد شفتاه تهمس لي كلمات
أذوب في مداها قلبي كالاعمي لمس الطريق فعانق
الهواء قبل أن يضمها ويقبل يداها
سابقني قلبي إلى المطار أغمضت عيناي أتخيل اللقاء
مددت ذراعاي في انتظار عميق و لهفة واشتياق
من فرحتي و سروري قفز قلبي فى الهواء
ورأيت السماء حقل ماء
فى غمضة عين رحل المساء
اطل الفجر قبل معياده
و فتح الصبح عيناه و صافح الورد فأحمرت خدوده
الضحي نسي أن يستفيق
غرقت في الاحلام وسافرت مع الخيال
تخيلت عالم كل ما فيه نور
شعرت أن أعمدة الإنارة بالشوارع أزهرت توت وليمون.
و إن دخان الخريف يفوح منه العطور و البخور
عندما نظرت إلى الغيوم فى الظلام
رأيت وجه حور فى محياه الوداعة و الجمال
أشعلت السماء و اوقدت القمر والنجوم
تلاقت ابتسامات العيون للعيون
حتي رأيت اسفلت الطريق أنبت قمحا و زهور
رن الهاتف منتصف الليل سمعت صوت من السماء
أنه صوت حبيبتي الحسناء بفرحه الطفل بليله العيد كان كلي فى تأهب وارتقاب توقعت أن تخبرني حبيبتي بمعياد الوصول
فالصبح أقرب ما يكون لكنها قالت لي
شاءت الأقدار لن استطيع الحضور
شعرت كأن الفضاء يضيق عن سعه لم اصدق ما تقول بالأمس كانت تصف لى لحظة الوصول
و سألتني سؤال هل ستعرفني قلت لها
أنا ساصل لك دون صورة
ملامح وجهك قوامك ثيابك رسمتها في خيالي
وطبعتها في عيوني . ولونتها بحناني
ماذا يحدث الآن هل يتخطاني الحظ كل مرة؟
لقد تعودت على الصدمات لكن لم أتخيل أن هذه المره
شعرت أن القدر يد سياف تزحف نحو أطرافي
واعاصير الألم تدمر فى خيالي
كل صورة رسمتها فى أحلامي وأحرقت جنائن أفكاري
سأوهم نفسي برؤيتها حتي لا أفقد الأمل والرجاء ……
خواطر مسائية الخميس 25 نوفمبر 2021
الكاتب الروائي محمد سالم