كتب / عبده المهدي
الرياض
كشفت ألتيريكس، الشركة العالمية الرائدة لأتمتة التحليلات، عن العوامل الأساسية التي تمنع الشركات من تقديم النتائج التجارية المستهدفة من تحليلات البيانات. وفقاً لبحث مؤسسة البيانات الدولية (IDC) الجديد بتكليف من ألتيريكس*، على الرغم من احتياج الشركات إلى رؤى أسرع وأكثر دقة للعمل والازدهار في الأسواق التنافسية، إلا أنها لا تزال تحاول تحقيق أهدافها التحليلية المستقبلية للذكاء الاصطناعي باستخدام استراتيجيات قديمة.
يسلط البحث الضوء على التأثيرات السلبية على عوائد الاستثمار بسبب التأخر في تبني وتنفيذ مبادرات تطوير المهارات وإضفاء طابع الديمقراطية على البيانات والوصول المتأخر لها. عندما لا توضع الأولوية للبيانات، فإن النتيجة انقطاع حلقة الوصل بين الخبراء داخل الأقسام والإدارات والرؤى القائمة على التحليلات، لتصبح التحليلات مقتصرة على خبراء البرمجة وليس على الأشخاص المؤهلين للإجابة على الأسئلة بشكل أفضل.
اليوم، لا تثق ثلثا الشركات دائماً برؤاها التحليلية، بينما لا تستخدم 82٪ منها رؤاها التحليلية لاتخاذ القرارات. وتتوسع فجوة النضج في التحليلات أكثر مع إبلاغ 59٪ من الشركات عن تحقيق حد أدنى (0٪ إلى 5٪) من عائد الاستثمار المالي من تحليلاتهم.
بناء مستقبل للذكاء الاصطناعي – فجوة تحقيق أقصى منفعة من آلية الذكاء الاصطناعي: مما يؤكد الحاجة إلى تحقيق عائد على الاستثمار بالبيانات بصورة ذكية، أفادت 77٪ من الشركات أن “مشهد الأعمال يتغير بشكل أسرع من أي وقت مضى”. لتلبية هذا المشهد المتغير باستمرار وتقديم رؤى قيمة على نطاق واسع، تعتزم 81٪ من الشركات الآن إعطاء الأولوية لاستثماراتها التحليلية فوق كل “التقنيات الأخرى” في المستقبل القريب.
بحلول عام 2027، ترى الشركات حاجة قوية لتقديم رؤى مُستنبطة من الذكاء الاصطناعي، ولكنها تواجه أيضاً فجوة واضحة بين خرائط طريق أتمتة الذكاء الاصطناعي والركائز الأساسية اللازمة لتحقيق:
- تبني الذكاء الاصطناعي اليوم: أفادت الغالبية العظمى من الشركات السعودية (59٪) أن أقل من ثلث قراراتها مؤتمتة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي / تعلم الآلة اليوم.
- تكامل الذكاء الاصطناعي غداً: بحلول عام 2027، تهدف 54٪ من الشركات إلى أن يكون ثلث قراراتها الأساسية على الأقل مدفوعة بالذكاء الاصطناعي والأتمتة.
إزالة العوائق القديمة وإعطاء الأولوية لعائد الاستثمار
في حين أن صنع القرار القائم على الذكاء الاصطناعي يُعتبر بلا شك الخطوة التالية في التحول، فإن البحث يؤكد على خارطة طريق ابتكار واحدة نشطة ولكنها تفتقر إلى التقدم والتطور. يسلط بحث IDC بتكليف من ألتيريكس الذي يحمل عنوان:
أربعة طرق لإطلاق العنان لنتائج الأعمال التحويلية من الاستثمارات التحليلية، الضوء على التنافر المعرفي الذي يفصل بين الشركات التي تقدم تحليلات فاعلة ومحسّنة للاستثمار والعوائد وبين الشركات التي لا تقوم بذلك.
يحدد البحث الأسس الكامنة وراء برامج التحليلات الناجحة، ويعرض أولويات واضحة للشركات التي تتطلع إلى تقديم رؤى مولّدة بواسطة الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2027:
- تبني الديمقراطية: لا تزال ثلاثة أرباع الشركات في المملكة تعتمد على الترميز اليدوي، مما يمنع الخبرات الحيوية من الخبراء داخل الإدارات.
- تحسين المهارات: لا تتطابق الاستثمارات التكنولوجية لـ 78٪ من الشركات بشكل وثيق مع تطوير المهارات البشرية اللازمة لتقديم رؤى أكثر تأثيراً وفي الوقت المناسب.
- إمكانية الوصول: على الصعيد العالمي، أفادت 82٪ من الشركات أن سياسات الوصول إلى البيانات الخاصة بها فعالة بشكل معتدل، مما يزيد من الاعتماد المفرط على فرق علوم البيانات وعدم قدرة المستخدمين الآخرين على الوصول إلى البيانات / الرؤى.
علق آلان جاكوبسون، كبير مسؤولي البيانات والتحليلات في ألتيريكس، على نتائج البحث قائلاً: “لاستشراف المستقبل، تحتاج الشركات التي تعتمد على الرؤى المستندة إلى الذكاء الاصطناعي إلى أن تولي المزيد من الاهتمام لأمور أكثر من مجرد الاستثمار في التقنيات الجديدة. تتطلب الشركات المزيد من الرؤى بصورة أسرع بكثير من أي وقت مضى، مما يتطلب تحولاً كاملاً في الشركات من الأعلى إلى الأسفل. يجب تمكين الأشخاص الأقرب إلى التحديات من الأدوات اللازمة لتقديم هذه الأفكار وتمكينهم من حلها بأنفسهم.” وأضاف، “الفرصة التي تنتظر الشركات من التحليلات، وبالتالي رؤى الذكاء الاصطناعي أو تعلم الآلة، هائلة
ومن جهته، أكّد كارل كراوثر، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في ألتيريكس، على أهمية هذا المفهوم. “من المدهش أن نرى الكثير من الشركات لا تزال تستخدم جداول بيانات قديمة أو تعتمد حصرياً على عدد قليل من خبراء الترميز الذين يتمتعون بمعارف وخبرات متقدمة لتقديم الرؤى. يؤكد بحث IDC صحة عدد من أفضل الاستراتيجيات والممارسات لتقديم أفضل عائد للاستثمار من التحليلات. التغيير الجذري وعدم التقيد بالاستراتيجيات القديمة، وتطوير ثقافة البيانات التي تجعل الإنفاق التكنولوجي يتناسب مع تحسين المهارات، وضمان التوافق بين تكنولوجيا المعلومات وأولويات الشركات هي بالتأكيد ركائز أساسية ستساعد في تقديم الرؤى الكاملة والفعالة التي تتطلبها العمليات المستقبلية.”