بالنسبة لموضوع شيرين عبد الوهاب : الخطأ من البداية في كتابة الفنان عن حياته الشخصية على السوشيال ميديا. الفنان مع فورة الكلام الجميل والليكات لا يفهم أن المسألة سلاح ذو حدين وأن من يصفق له في لحظة، يمكن أن ينقلب عليه . هو عالم حقيقي؛ لكنه قلاب ولا يقاس عليه . وهناك من يداهن ، ومن يتطلع، ومن يكذب؛ وهناك أيضا الصادق . ويفكر الفنان أن السوشيال ميديا هم أهله ويجب أن يدعموه، ويعرفوا عنه كل شىء؛ فيبدأ في الكتابة عن نفسه وحياته، وفي اللحظة الجادة يفاجأ الفنان، و يظهر الكل على حقيقته. السوشيال ميديا خدعة كبرى.
أولا : ألم الفنان قاسي جدا خصوصا لو أحب بصدق؛ لأنه شخصية حساسة فوق ما يتصوره أحد.
ثانيا: كفى تقطيعا في هذه الفنانة الجادة .
ثالثا: هذه بنت بلد ، وتتحلى بأخلاق بنت البلد الأصيلة؛ فلو حدث و أخطأت والدتها أو أخوها فهي لن تتحمل مقاطعتهما . لقد ثارت ثورة عارمة لأن سمعتها أصبحت في الحضيض . وأنا واثقة أنها بعد أن تهدأ ستذهب وتعتذر لهما . وعلينا أن نصالحها عليهما لا أن نوسع الفجوة بينهم. ويجب أن نراعي أن لها زهرتين تتألمان بسماع هذا الهجوم على والدتهما.
رابعا : كل من يتحدث عنها يقصد تحطيمها من بداية انفصالها إلى أن عادت لزوجها؛ لأن من يتعرض للحب الشديد ثم يأخذ قرارا بالانفصال يتمزق جسدا وروحا . فبدلا من أن تمنعوا عنها أخبار حسام أثناء الطلاق حتى تهدأ وتستعيد نفسها؛ بدأتم في عرض صوره وفيديوهاته، وصورهما مع بعضهما ؛ مما جعل قلبها يرق؛ لأنها تشاهد نفسها في أوج تألقها وجمالها. وقد ساعدها في أن تصبح “استايل”؛ وهذا أضاف لجمالها وشخصيتها. هي أحبت شكلها وهي معه لأن الحب يزيد الإنسان سعادة وثقة في نفسه.
خامسا: لو كانت شيرين مدمنة لم تكن لتقف أمام الجمهور وتغني؛ لكنها تبدو متزنة في تصرفاتها أمام الجمهور والناس. وبفرض أن قدمها انزلقت ودخلت دائرة الإدمان هل علينا أن نقطعها، أم علينا أن نساعدها على تخطي أزمتها ، ونشجعها على أن تقلع بأن نضع لها فيديوهات عن الإرادة، والقوة وكيفية التخلص من الإدمان ؟! معروف في هذا الوسط الفني كيفية إيقاع النجوم ووضعهم في مستنقع الجنس، أو الإدمان أو غيره من أشكال التشويه والعياذ بالله. فعلينا أن نحميها لأنها درة غالية.
سادسا: شيرين لم تجد أحدا يدعمها إلا حسام في هذه اللحظة الحرجة؛ فالكل بلا استثناء حتى من دعمها قال عنها: إنها مدمنة وزانية ومجالسة لحسام عدة أيام بلا عقد زواج؛ والله أعلم بالحقيقة. ولذلك وجدت الملجأ في أن تعود لزوجها لتكف الألسنة التي نعتتها بالزنا. وقد أظهرت لحظة كتب الكتاب عند عودتها حتى تخرس الجميع. ورغم ذلك سألوا عن الشهود . هي نفسها قصة “جحا والحمار” ؟! هذا هو مجتمع السوشيال ميديا .
سابعا: بدلا من معايرتها “بالدبلوم ” دعونا نساعدها أن تنمى نفسها وتتعلم وتدرس لغات؛ وكيفية أن تصبح نجمة؛ فتتعلم ايتكيت الحديث مع الجمهور، وماذا يقال وماذا لا يقال؟! فصناعة النجم مسؤولية وزارة الثقافة والمهن الموسيقية . وأطالب بأكاديمية لرعاية الموهوبين وتحويلهم إلى صناعة ونجوم .
ثامنا : يجب أن يدرب أهل الموهوب كذلك على كيفية دعمه، وماذا يقال عنه ، وماذا لا يقال.وأي من الصور القديمة في حياته تخرج للعلن وأيها لا تخرج . شيرين صوت جميل أحبه الجمهور وعلينا أن نساعدها لا أن نحطمها ونكره الجمهور فيها. فمن منكم بلا خطيئة فليرجمها بحجر .