بقلم / حاتم الخصوصي
نعم أنها جنات عبد الفتاح الخشن بنت الريف فلا ، أبالغ إن قلت انها أمرأة بألف رجل ، فهى اعتادت على العمل في صمت.
بدأت مشوار حياتها في العمل المحلي فى بعض القرى . لكن كانت قيادتها للوحدة المحلية بقرية شبرا النخلة بمركز بلبيس لها شأن آخر. لأنها تعشق العمل الميداني ، اختلطت بالناس بشكل مباشر ، ودائما ما يراها المواطن فى الشارع ليل نهار يشكوا اليها همومه دون وساطة من أحد ، ولكونها إنسانة بسيطة بنت بلد تعرف معنى القيم والمبادئ وتحترم المواطن فكانت سريعة الاستجابة فى حل مشاكله ، فهى لا تميل إلى الأذى بأى شكل من الاشكال ولكنها تحترم القانون وتعمل على تطبيقه على الكبير والصغير ، وفى كثير من الأحيان كانت تطبق روح القانون رحمة بالفقراء والبسطاء.
ومن هذا المنطلق أحبها الناس وتمسكوا بها فى قرية شبرا النخلة .
وعندما انتقلت إلى قيادة الوحدة المحلية بقرية غيتة ساد الحزن معظم أنحاء القرية على فقد قيادة نابغة صارمة فى الحق لأنها تركت ورائها بصمة يصعب على من يخلفها أن يكون فى المقارنة.
ومن اخلاصها الشديد فى العمل وحبها للناس كانت الجائزة فى ترقيتها إلى منصب نائب رئيس مجلس ومدينة مشتول السوق ورغم أن هذا انتصار لمجهود القيادة الحكيمة جنات عبد الفتاح إلا أننى أرى ومن خلال منظور شخصى أنها تستحق أكثر من ذلك بكثير لأنها تفوقت على كثير من القيادات المحلية التى عملت فى هذا المجال.
جنات عبد الفتاح القيادة التى وصلت بمجهودها دون أن يجاملها أحد فهى نالت ثقة القيادة السياسية وحصلت على كثير من الأوسمة وشهادات التقدير بمحهودها واخلاصها فى العمل . أتمنى أن أراها فى القريب العاجل رئيسا لمركز ومدينة بلبيس لأنها صاحبة قرار وتستطيع أن تصلح ما أفسده الآخرون فى هذه المدينة التاريخية العريقة وتعيد لها أمجادها .
حقا أنها رمز وشرف للمرأة المصرية وشرف ومثال للقيادة فى مصر.
كل التحية والتقدير لكل من يكد ويجتهد ويخلص فى عمله ولا يرجوا سوى رضا الله وحب الناس.