متابعة – علاء حمدي
عقد مركز إعلام حلوان التابع للإدارة العامة لإعلام القاهرة – قطاع الإعلام الداخلى للهيئة العامة للإستعلامات ندوة بعنوان (مجتمعنا بين التنمر و السخرية) ، اليوم الموافق 16/11/2022 و ذلك بمقر جمعية الشرق الخيرية بعرب غنيم. فى إطار جهود الدولة لتنمية الوعى لبناء الإنسان ودعم السلوكيات الإيجابية ونشرها فى المجتمع لتحقيق التنمية المستدامة فى ضوء رؤية مصر 2030 ،
حاضر اللقاء الدكتور/ أحمد محمد أحمد عبد الله؛ عضو هيئة التدريس بكلية الخدمة الإجتماعية – جامعة حلوان حيث بدأ سيادته اللقاء بتعريف مصطلح التنمر و هو “سلوك عدوانى يقوم به الطفل و لكن عندما يكون شابًا فيصنف ذلك السلوك على إنه عنف و ليس فقط تنمر”، فغالبًا ما يكون التنمر بين الأطفال فى المدارس، حيث أن الطفل يعتدى على زملائه بالقوة و هذه القوة ليست بدنية فقط و لكن قد تكون قوة حسب منصبه؛ إذا كان الطفل مسئولاً عن فصله على سبيل المثال. إذا قام الطفل بترويج شائعات عن زميله: كترويج شائعات على أنه يسرق أو يدخن فهذا يعتبر تنمر.
أيضًا النبذ: أى عندما يكون هناك إختلاف (سواء فى إختلاف فى لون البشرة أو إذا كان الطفل معاقًا أو مريضًا بمرض معين أو إذا كان هناك إختلاف فى شكل ملابسه عن بقية زملائه) فيعد هذا تنمراً.
الإستهزاء و التهكم: كالإستهزاء بقدرات الطفل؛ إذا كان ضعيفًا فى مادة الرياضيات أو غيرها فيعد ذلك أيضًا صورة من صور التنمر.
أضاف الدكتور أحمد الفرق بين السخرية أو المزاح و التنمر يظهر فى ثلاثة أشياء تدل على أن هناك تنمر: (1) التعمد: و هو أن يقوم الطفل بسلوك معين سىء و يكون هناك نية و قصد.
(2) التكرار: و هو تكرار سلوك معين سىء مع أصدقائه و تكرار نفس السلوك مع أقاربه و زملائه و يحدث أكثر من مرة مع أكثر من شخص.
(3) الإختلال فى القوة: بأن يقوم الشخص المتنمر بالتنمر على من هو أضعف منه أو أصغر منه أو ذو الشخصية الضعيفة أو الخائف أو الجبان، و هذا ما يفرق المتنمر عن الساخر.
ذكر الدكتور الأسباب المؤدية إلى التنمر و هى: (1) عدم الوعى؛ أى أن الطفل المتنمر لا يعرف بأن ذلك السلوك السىء قد يؤدى إلى حزن للآخرين أو يسبب تعاستهم. (2) المزاح: فالطفل المتنمر يفعل ذلك السلوك من باب المزحة و السخرية و لكن المزاح يكون عندما يتقبل الآخر طريقتى معه. (3) الإختلاف عن الاخرين؛ عندما يعتقد الطفل المتنمر أنه أفضل من صديقه، يلبس ملابس أفضل، يلعب أفضل منه، متفوق عليه دراسيًا أو بدنيًا. (4) الغيرة؛ و هى ليست فقط مقتصرة على الأطفال بل و الكبار أيضًا و يكون ذلك من النفسية الغير سوية. (5) الإهمال؛ أن يهمل الأب و الأم سلوك طفلهم تجاه أخيه فبالتالى سيمارس ذلك السلوك مع أصدقائه و زملائه بإعتباره سلوكًا عاديًا. (6) الإكتساب؛ يكتسب الطفل بعض الصفات السيئة من أصدقائه، لذلك يجب مراعاة إختيار الصحبة الجيدة لتجنب السلوك السىء فالطفل بطبعه يختار السلوك السىء قبل الجيد لكونه إختياراً أسهل. (7) عدم الإحساس بالأمان؛ و ذلك نابع من الأسرة فعلى الأهل الإحتواء و حل مشاكل الأطفال و نشأ نوع من أنواع الصداقة معهم.
حيث قام الدكتور أحمد بكشف طرق العلاج من التنمر عن طريق توجيه الطفل من عمر الشهرين فكل ما يحدث أمام الطفل من أحداث فى هذه المرحلة من العمر يقوم بتخزينه و تسجيله و عندما يكبر يقوم بإستعادة ذلك من الذاكرة.
دور الأسرة ممثلة فى الأم و الأب بحث الطفل على تحمل المسئولية و الإعتماد على النفس، يجب مشاركة الطفل فى شئون الأسرة مثل: إختيار الرحلات أو أماكن التنزه لأن مشاركته فى أمور أسرته حتى و إن كانت صغيرة تساعد كثيرًا فى بناء شخصيته و تؤدى إلى إعتماده على نفسه، يدافع عن نفسه فى أى موقف، يكون قادرًا على تحمل المسؤولية، قادرًا على أن يكون شخص غير متنمر أو ضحية للتنمر.
وصى الدكتور أحمد أيضًا بإحترام أطفالنا و عدم نعتهم بالألفاظ السيئة مثل: الغباء لأن ذلك يزعزع الثقة بالنفس لدى الطفل.
أدارت لقاء اليوم الإعلامية/ روداينا محمد طاهر؛ أخصائى العلاقات العامة و الإعلام بمركز إعلام حلوان، حيث أكدت على إختيار مركز إعلام حلوان لموضوعات الندوات التى تفيد المجتمع و وجهت الشكر و التقدير إلى الدكتور/ أحمد محمد أحمد عبد الله؛ عضو هيئة التدريس بكلية الخدمة الإجتماعية – جامعة حلوان و الأستاذ/ صالح عمران فرجانى؛ رئيس جمعية الشرق الخيرية و الأستاذ/ حسن إبراهيم سيد؛ نائب رئيس الجمعية على حسن الإستقبال و الضيافة و الأستاذ/ هشام ياسر سيف النصر؛ الطالب بكلية الخدمة الإجتماعية – جامعة حلوان على حسن التعاون فى تنسيق الندوة. لقاء اليوم تحت إشراف أستاذ/ محمد فتحى؛ مدير مركز إعلام حلوان.