متابعة – علاء حمدي
تتملكهم إرادة قوية لتجاوز إعاقتهم كيفما كانت، وقدرة لا متناهية على مواجهة الآخرين، ليكسروا الحواجز المحيطة بهم والتي في بعض الأحيان تراهم “الفئة الهشة من المجتمع”، يغيرون كل هذه المفاهيم الخاطئة، حتى يتم النظر إليهم بوصفهم شركاء في الوطن والتنمية. وتذكيرًا بمطالبهم وانتصارًا لحقوقهم، استكملت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام ثالث ملتقيات المحور الثاني المعني بنقل الخبرة لحملة الماجيستير والدكتوراة والذي خصص لتناول فئة ذوي الاحتياجات الخاصة على أصعدة مختلفة عبر البث المباشر، لدعمهم ، وتيسير دمجهم في المجتمع .
حيث تفضل الدكتور جمال محمد عبد الناصر مدير قصر أحمد بهاء الدين للطفل بأسيوط بتناول القصص الاجتماعية وفاعليتها في تنمية اللغة البرجماتية لدى الأطفال المتأخرين لغوياً بالمرحلة الابتدائية موضحاً أن القصة الاجتماعية تعد من أكثر أنواع الأدب انتشاراً وشيوعا ً بين الأطفال ، فلها عامل أساسي في توصيل وفهم المعلومة وتبسيطها ، وجميع الاطفال بما فيهم ذوي الاحتياجات الخاصة لهم الحق في الاستماع لأجمل القصص التي تحمل الطفل بين صفحاتها وتطير به حيث يستطيع رؤية العالم أجمع من خلال كلماتها وأحداثها، ويتأثرون بأبطالها .
مؤكداً على أن الطفل الذي يعاني من إعاقة معينة، هو أولاً طفلا يحب أن يلعب ويتسلى ويقضي وقته مع أصحابه. وله الحق في التعليم ومشاركة طلاب صفه المواد التي تغنيه وتغني مخيلته ومعرفته ،وكغيره من الأطفال له الحق في أن يستمع إلى قصة تلبّي احتياجاته النفسية والاجتماعية. فلا يمكن أن نفرق بين قصة وقصة أخرى للأطفال ولكن علينا أن نعرف أن طريقة سرد القصة تختلف بين طفل وطفل آخر. ويلعب الاهل دوراً بارزاً في كيفية سرد القصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حسب إعاقتهم.
من خلال الخصائص اللغوية للأطفال المضطربين لغويا من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي تؤثر على النواحي الأكاديمية لديهم، بالإضافة إلى تتبع نمو مهارات الكفاءة اللغوية، والتي صنفت إلى الاضطرابات اللغوية التطورية والمكتسبة، والتي تحدث نتيجة خلل أو اضطراب في أحد مكونات اللغة الأساسية والمتمثلة في المستوى الصوتي، والمستوى الصرفي والنحوي، ومستوى الدلالة اللفظية، ومستوى استخدام اللغة. والتي تؤثر بدورها على النواحي الأكاديمية والتعليمية للأطفال المضطربين لغويا من ذوي الاحتياجات الخاصة. وإن كانت الاضطرابات اللغوية تظهر عند معظم فئات ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين سمعيا، والمعاقين عقليا، وصعوبات التعلم، وهؤلاء يحتاجون إلى توافر المواد الثقافية بأشكال مختلفة. مشيرا إلى ان طريقة سرد القصة تختلف بين طفل وآخر. وان الاهل لهم دوراً بارزاً في كيفية سرد القصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة حسب اعاقتهم.
وفي النهاية يجب أن لا ننسى بأنّ الصورة تلعب دوراً بارزاً في دعم التفسيرات التي يقدمها الأهل لتبسيط أحداث القصة.
وأن الطفل ذوي الاحتياجات الخاصة يستمتع عقلياً بالقصة مثله مثل أي طفل آخر، ويعتبر وقت القصة من الأوقات المحببة له.. ويحتاج أن نروي له القصة نفسها التي نقرؤها لزميله غير المعاق في نفس عمره العقلي ولكن بأسلوب يوضح معانيها.
ويراعى أن تكون هذه الكتب مشوقة ذات ألوان زاهية وصور واضحة تخاطب جميع حواس الطفل لتوضيح معانيها.