متابعة – علاء حمدي
دوت صفارة الإنذار في الثانية إلا عشر دقائق ظُهر السادس من أكتوبر عام 1973، كانت أكثر من مجرد إنذار لمواطني إسرائيل للنزول إلى المخابئ.
وعند انتهاء الحرب، بدأ العد من جديد، وبدأ تاريخ جديد. وبعد ربع قرن من قيام دولة إسرائيل، باتت أعمدة ودعائم إسرائيل القديمة حطامًا ملقى على جانب الطريق ،وعلى الرغم من سخرية القدر إلا أن الجانب الإسرائيلي في تناوله لكل ما يأتي عن ذكرى حرب 73، أو حرب يوم كيبور كما يطلقون عليها الكذب وهو ما تعوًد عليه الجانب الإسرائيلي بالرغم من الوثائق والمعلومات المعلنة أو السرية، والتي يتم الكشف عنها تباعًا من الجانب الإسرائيلي نفسه، وبناءً على ما هو مذكور وموثق في مراسلات أو أحاديث صحفية وقتها أو حتى مذكرات لقادة وضباط إسرائيليين؛ بأن إسرائيل قد مُنيت بهزيمة مُذلة في حرب كيبور 73، إلا إنهم مازالوا لا يريدون الاعتراف بتلك الهزيمة حتى وقتنا هذا. ونستطيع الرد على تلك الافتراءات والأكاذيب من خلال محاضرة اللواء الدكتور محمد قشقوش حول حرب أكتوبر بين الحقائق وال أكاذيب التي ألقاها ضمن محاضرات برنامج استراتيجية الأمن القومي الذي تنفذه المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام
ليبدأ المحاضرة بسؤال يعصف بالأذهان ألا وهو هل فازت مصر في حربها مع إسرائيل في أكتوبر – كيبور 1973؟،
ليأخذنا في محاضرته الشيقة بصراع فكري في محاولة لإيجاز ما حدث في تلك الفترة المجيدة من بطولات على مستوى الجندي والضابط المصري أو حتى المواطن العادي أو الانتصار الشامل للدولة المصرية.
وفي مضمار مماثل أشار اللواء أركان حرب عادل العمدة في ثاني محاضرات فعاليات اليوم الأول أن جغرافيا مصر وديموجرافيتها وضعتها محط أنظار وأطماع العالم كما فرضت عليها دور الدولة المحورية في منطقتها مدافعة عن حقوق شعوبها، فهي في مواجهة شاملة مع مصادر تهديد متعددة لأمنها القومي ويقع العبء الأكبر على القوات المسلحة المصرية التي هي في الاساس المدافع الاول عن الامن القومي المصري، ولا يمكن لصانع القرار المصري أن يغفل تراكمات التاريخ التى تفرض تبنى مفهوم الأمن القومى الذي يشمل مجموعة اجراءات لحماية مصالحها الداخلية والخارجية من أي تهديد ، بما يضمن تحقيق أهدافها وغاياتها القومية، وتحديد الأخطار و مصادر التهديد لأمنها القومي سواء الإقليمية أو الدولية .