كتبَ : طارق صقـر
تُـوّجَ مُنتخب الأرچنتين بـ بطولِة كأس العالم لـ كُرة القدم التي إستضافتها قطَر و حققت خِلالها نجاحات أبهرت العالم ، بعدَما حققَ منذُ قليل فوزًا مُهمًا على مُنتخب فرنسا حامِل اللقب بـ ركلات الترجيح ( ٤ / ٢ ) بعدَ إنتهاء الوقت الأصلي و الإضافي بـ التعادُل الإيجابي ( ٣ / ٣ ) في المُباراة التي أقيمت بـ ستاد لوسيل بـ العاصِمة القطَرية الدوحة و إمتدت لـ ١٢٠ دقيقة بعدَ اللجوء إلى الوقت الإضافي ، تقدّمَ مُنتخب راقِصي التانجو بـ هَدفينِ دونَ رد جاءَا عن طريق ليونيل مِيسّي “ركلِة جزاء” و أنخِل دِى ماريّا في الدقيقتان ٢٣ و ٣٧ من الشوط الأول الذى إختفى فيه لاعبي المُنتخب الفِرنسي تمامًا ، قبلَ أن يستفيقوا في الشوط الثاني الذى سجّلَ خِلاله كِليان مِبابي هدفين في الدقيقتان ٣٥ و ٣٧ “أحدُهما من ركلِة جزاء” لـ يمنح التعادُل لـ مُنتخب بلادُه ، لـ يضطر حكَم المُباراة البولندى الذى أدارَ مُباراة نهائي كأس مصـر الأخيـرة بينَ الزمالك و الأهلي إلى الإحتِكام لـ الوقت الإضافي الذى شهِدَ إهدار بعض الفُرص التهديفية من الجانبين حتى جاءَت الدقيقة ٤ من الشوط الثاني الإضافي الذى سجّلَ فيه ليونيل مِيسّي هدف مُنتخب بلادُه الثالث ، قبلَ أن يُسجّل كِليان مِبابي من ركلِة جزاء في الدقيقة ١٢ من الشوط الثاني الإضافي الهدف الثالث لـ مُنتخب الدُيوك و الثالث لهُ “هاتريك” لـ ينفرِد بـ صدارِة هدّافي البطولة بـ رصيد ٨ أهداف ، و تنتهي المُباراة المُثيـرة الدِرامية بـ التعادُل ( ٣ / ٣ ).
المُباراة شـهِدَت حُضور الرئيس الفِرنسي إيمانويل ماكرون و الأمير تميم بن حمد و چيان إنفانتينو رئيس الإتحاد الدولي لـ كُرة القدم و كِبار الشخصيات الرياضية ، و كانت حماسية تَليق بـ أن تكون مُباراة نهائي أكبـر بطولة في العالم ، ع المستوى الفني تفوّق مُنتخب راقِصي التانجو في الشوط الأول ، قبلَ أن يعود مُنتخب الدُيوك لـ المُباراة في الشوط الثاني المُثيـر ، و بلغت الإثارة قِمتها في الدقيقة الأخيـرة من الوقت بدل من الضائع لـ الشوط الثاني الإضافي الذى كادَ أن يخطف فيه المُنتخب الفِرنسي هدف مؤكد قبلَ أن ترتد الهجمة لـ المُنتخب الأرچنتيني الذى كاد ان يصعِق مرمى الحارِس هوجو لوريس الذى باتَ أكثـر حُراس المرمَى مُشاركةً في المونديال بـ ٢٠ مُباراة ، و في ركلات الترجيح أهدرَ مُنتخب فرنسا الركلتين الثانية و الثالثة اللتانِ سددهُما كينجسيلي كومان و أوريلين تشواميني.
مُنتخب الأرچنتين حققَ اللقب المونديالي الثالث لهُ و الأول لـ قائدُه ليونيل مِيسّي الذى سـ يُنهي مسيرتُه الكُروية المُونديالية من الباب الكَبيـر بعدَ التتويج بـ اللقب الغائب ٣٦ عام عن بلادُه منذُ التتويج بـ نُسخة ١٩٨٦ ، كما حطمَ مُنتخب الأرچنتين الهَيمنة الأوروبية على لقب المونديال منذُ نُسخة ٢٠٠٢ التي قد تُـوّجَ بها المُنتخب البرازيلي صاحب الألقاب الخمسة ، حيثُ حصدَت مُنتخبات إيطاليا – أسبانيا – ألمانيا – فرنسا اللقب في نُسخ ٢٠٠٦ – ٢٠١٠ – ٢٠١٤ – ٢٠١٨ ع الترتيب.
على مستوى الجوائـز الفردية فازَ الأرچنتيني إنـزو فرنانديز بـ جائِـزة أفضل لاعب شاب في المونديال ، و فازَ الحارِس الأرچنتيني إيميليانو مارتينيز بـ جائِـزة أفضل حارِس في المونديال “القُفاز الذهبي” ، و حصدَ الفِرنسي كِليان مِبابي جائِـزة هدّاف المونديال “الحذاء الذهبي” ، فيما حصدَ الأرچنتيني ليونيل مِيسّي جائِـزة أفضل لاعب في المونديال “الكُرة الذهبية” ، و أقام لاعبي مُنتخب الأرچنتين ممرًا شَـرفيًا لـ لاعبي المُنتخب الفِرنسي قبلَ إستلام مِيداليات المركز الثاني التي سلّمها لهُم الرئيس إيمانويل ماكرون ، تلا ذلك إستلام لاعبي مُنتخب الأرچنتين لـ مِيداليات المركز الأول و كأس البطولة ، لـ يُسدَل السِـتار عن أحداث البطولة التي نظمتها قطَر بـ شكل أكثـر من رائع على كافِة المُستويات.