متابعة – علاء حمدي
استكملت الإدارة المركزية لإعداد القادة الثقافيين برئاسة الدكتورة منال علام فعاليات البرنامج التثقيفي ” استراتيجية الأمن القومي – 18 ” للعاملين بديوان عام الهيئة ، والأقاليم الثقافية
حيث حاضر الدكتور طاهر نصر أولى محاضرات فعاليات اليوم الرابع حول محاربة الإرهاب والتطرف الفكري موضحاً أن الإرهاب في الأساس هو إنكار لحقوق الإنسانية وتدمير لها، والحرب ضد الإرهاب لن تنجح أبدا بإدامة نفس هذا الإنكار والتدمير وهو ما يستوجب أن نحاربه بلا هوادة لحماية حقوق الإنسان الذي سيكون بمثابة علاج حاسم ورادع مشدداً على زرع مبادئ الانتماء الوطني وتفعيله ومحاربة إرهاب الفكر والتطرف كبعد اجتماعي للأمن القومي
موضحاً أن الإرهاب يشكل خطراً كبيراً على السلم والأمن لكافة الدول والأفعال الإرهابية وهي الناتج النهائي لعمليات كثيراً ما تبدأ بالنزوع إلى التشدد وبتكوُّن أفكار متطرفة وبتقبُّل العنف كوسيلة لمحاولة التغيير. وكما هو الحال في سائر أنواع الجرائم، ليس هناك تعريف للإرهاب متفق عليه دوليًّا، . والإرهاب نفسه ليس ظاهرة جديدة، غير أنَّ بدايات القرن الحادي والعشرين أخذت تتسم بتركيز أشد على هذه المسألة وبازدياد الوعي بشأن الأفعال والجماعات الإرهابية.
وفي مضمار مماثل أوضح اللواء أركان حرب هشام السماحي ، معنى الاستراتيجية كونها مصطلحاً عسكرياً يقصد به في معناه علم التخطيط أو اختيار أنسب الوسائل لتحقيق الهدف على المدى البعيد، متناولاً أهم مبادئ الاستراتيجية القومية والعلاقة بينها وبين الأمن القومي والمصلحة القومية .
كما تطرق السماحي إلى بعض المفاهيم الأخرى مثل المصلحة القومية والتفكير الاستراتيجي ومفهوم القوى القومية الشاملة ومفهوم الأمن القومي المصري.
وأشار ، إلى أن أهمية الاستراتيجية أو التخطيط تتمثل في الاستخدام الأمثل للموارد والتعرف على نقاط الضعف والقوة وضمان استمرارية المنظمة، كما أنها تساعد صانعي القرار في تحديد الأهداف والأولويات وأسلوب تنفيذها وتحقيقها وتساعد على قياس وتقييم وتقويم الأداء وتوقع المتغيرات في البيئة المحيطة لأخذ الحيطة للمشاكل والعقبات قبل وقوعها وتوجيه موارد الدولة نحو الأهداف المخططة ورؤية الدولة لمستقبلها.
كما أوضح أنواع التخطيط ومصادر التخطيط للاستراتيجية القومية وأولويات ترتيب الأهداف القومية، بالإضافة إلى العلاقة بين السياسة والفكر الاستراتيجي والعلاقة بين الاستراتيجية وإدارة الأزمة.