كتبت : هبة عبدالفتاح
ارتبط حضور الخيل والفروسية بتاريخ الجزيرة العربية، وخلَّد المؤرخون والشعراء أسماءها وسلالاتها وفرسانها وأوصافها لكونها جزءًا لا يتجزأ من إرثنا التاريخي والثقافي.
وعلى صهواتها استطاع أئمة الدولة السعودية الأولى توحيد معظم أرجاء الجزيرة العربية.
وكان لاهتمام أئمة الدولة السعودية الأولى بمرابط الخيل والخيل العربية الأصيلة دور في تكاثرها وانتشارها في كل أنحاء المملكة.. يؤكد ذلك أعداد الخيل التي اقتناها أئمة الدولة آنذاك، فقد كان لدى الإمام سعود بن عبدالعزيز الكبير وحده نحو 2000 من الخيل العربية، وتجلى هذا الاهتمام عند أئمة الدولة السعودية وملوكها في تقديم الخيل العربية الأصيلة هدايا فيها تعبير عميق عن المحبة والتقدير للمهداة إليه.
وترسّخ حب الإنسان السعودي للخيل العربية الذي ارتبط بها منذ قدم التاريخ، جيلا بعد جيل حتى أضحت الآن الرياضة المفضلة لأطفال منطقة الحدود الشمالية الذين يخصصون وقتا طويلا لممارسة رياضة ركوب الخيل.
وأجمع الأطفال على إسهام هذه الهواية في قضائهم أوقاتا سعيدة وممتعة، وتعلمهم مهارات جديدة، والاعتماد على النفس، وتحسين اللياقة البدنية.