كتب – علاء حمدي
أكدت الدكتورة ليلي الهمامي الخبيرة السياسية وأستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن أن المرأة التونسية احتلت المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا في مجال البحث العلمي حيث كشفت دراسة حديثة المكانة المتميزة والمشرفة للمرأة التونسية في مجال البحث العلمي وأظهرت الدراسة التي أعدها معهد الاحصاء التابع لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم و الثقافة ”اليونسكو” والمتعلق بمكانة المرأة في مجال البحث العلمي، تفوق الباحثة العلمية التونسية عربيا وإفريقيا.
وأضافت د ليلي الهمامي أن الدراسة أبرزت أن أكثر من 55٪ من الباحثين في تونس من النساء ، في حين تتقدم بلادنا بنسبة 55.1٪ ، على البلدان العربية و الإفريقية متفوقة على جارتها الجزائر الني بلغت نسبتها (47.1٪) ، الرأس الأخضر (45.8٪) ، مصر (45.6٪) ، جنوب إفريقيا (44.9٪)، موريشيوس (43.7٪) والمغرب (33.8٪). كما تحتل تونس المركز الأول بين الدول العربية متفوقة على الكويت (53.2٪) ، قطر (34.1٪) و الإمارات العربية المتحدة (33.3٪). وإن تصنيف منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” لعام 2020، يعكس ما أحرزته المرأة التونسية من إبداع وتميز، وتموقع جيد في مجتمعها، حيث احتلت المرتبة الأولى ضمن قائمة الأفريقيات والعربيات الرائدات في مجال البحث العلمي، باعتبار أن 55.1 في المئة من الباحثين التونسيين هم من النساء، وتعد هذه النسبة الأكبر في أفريقيا والعالم العربي.
وأشارت الهمامي الي وضع المرأة التونسية الذي تراجع وتقلص منذ عام 2011، بسبب الأنظمة الرجعية التي حكمت تونس بعد الثورة”. وأضافت أن “حقوق النساء ومكاسبهن كانت مهدَدة خلال العشرية الأخيرة، إذ حاول بعض الرجعيين ضرب هذه الحريات” وهذا الوضع الذي وصلت إليه التونسيات على المستوى العلمي لم يمنعهن من مزيد المطالبة بتطبيق ترسانة القوانين التي تخدم نظرية المساواة بين الجنسين. إذ إن نجاح المرأة التونسية في تقلد أعلى المراتب في الدولة، لا ينعكس في نواحٍ أخرى من الحياة، إذ لا تزال تعيش أوضاعاً صعبة وهشة في مستويات اجتماعية أخرى، على غرار العاملات في المنازل والمزارعات والأمهات العازبات وغيرهن من النساء اللواتي لم يتمكن من افتكاك حقوقهن الاجتماعية والمادية.