كتب – علاء حمدي
وأعربت الدكتورة ليلي الهمامي – الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن عن أملها في أن يحسم الجيش السوداني الصراع المسلح وان يحافظ على وحدة بلاده جراء الأحداث الجارية والتي تشهدها دولة السودان الآن من انقسامات واشتباكات وفتن مما يهدد امنها واستقرارها.
وقالت د ليلي الهمامي في تصريح صحفي لها اليوم الأحد ، إن الأحداث الدامية التي تشهدها السودان غير مبررة وغير مقبولة فالقاتل والمقتول فيها سوداني واستمرارها يهدد استقرار السودان، ويرشح مناطق أخرى للانفصال. وأن الأزمة السودانية الحالية ليست وليدة اليوم أو الخلاف بين وجهتي نظر الفريق أول عبدالفتاح البرهان قائد الجيش والفريق حميدتى قائد قوات الانتشار السريع ولكنها تمتد للوراء إلى أيام حكم البشير الذي استعان بقوات مسلحة من خارج الجيش السودانى في حسم الصراع في دارفور للاسف وبعد ذلك ضمها إلى الجيش السوداني.
وأضافت الهمامي أن الأزمة السودانية التي تعيشها السودان الآن أوضحت خطورة العصبيات والقبليات والإيديولوجيات على وحدة الدولة واستقرارها، لافتة إلى أن توقيع السودان لاتفاقيات تعاون مع دول إقليمية مؤثرة مثل تركيا و ايران وإسرائيل إلا أنها لم تمنع حدوث الأزمة المسلحة والاقتتال الداخلى، موضحة أهمية عدم وجود قوات مسلحة خارج الجيش السودانى و تفكيك أى ميليشيات مسلحة وان يتفق كل الفرقاء على الساحة الداخلية السودانية على رؤية استراتيجية تحدد اهداف الدولة العليا. ولا استبعد اي دور لعدة أجهزة استخبارات لدولة الكيان الصهيوني وأثيوبيا لنشر الفوضى في أكبر البلاد الأفريقية.