متابعة – علاء حمدي
صرحت د. آمال إبراهيم استشاري العلاقات الأسرية ورئيس مجلس الاسرة العربية للتنمية : اخطر مشكلة تهدد الاجيال والمجتمعات الاسرة العربية . ” مشكلة التفكك الاسري” .. وانفصال كل فرد في الاسره منعزلين لا يجتمعون الا نادرا مع انهم يعيشون تحت سقف واحد .. ولا يلتقون الا بمحض الصدفة .. وهذا التفكك الاسري الذي يهدد سلامة مجتمعنا العربي ويعرض الاسره والعائلة لمخاطر كبيرة
…
فاالأسرة والعائلة العربية مليئة بالقيم الأصيلة والمبادئ النبيلة التى تستطيع ان تقف فى وجه زلزال التفكك الاسرى بقوة فالعائلة التى تسلك دروب الحب وطرق المودة وتصعد الى جبال التفاهم قادرة على ان تقف امام رياح التفكك الاسرى دون ان يصيبها مكروه
ينقسم التفكك الأسري إلى نوعين أساسيين
[١] التفكك الأسري النفسيالذي يعني وجود الوالدين معًا في منزل واحد ولكن بينهما خلافات مستمرة، حيث يقل نتيجة لذلك احترام حقوق الطرف الآخر والأبناء، وما ينتج عن ذلك من عدم شعور الأبناء بالانتماء للأسـرة.
التفكـك الأسـري الاجتماعي:
يحدث هذا النوع من التفكك نتيجة انفصال الوالدين أو طلاقهما أو وفاة أحد الوالدين أو كليهما أو الغياب طويل الأمد لأحدهما، ويتضمن هجر أحد الزوجين للأبناء بانشغاله بالعمل، بحيث لا يستطيع الإشراف على تربيتهم، وقد يؤدي ذلك إلى انعدام روابط الأسرة.
.لذلك نقدم لك اليوم اهم الطرق والوسائل لحمايه العائله او علاجها من مشكلة التفكك الاسري ..
1- فى البداية يجب ان يعلم الأم والأب ان المسؤولية الاكبر تقع على عاتقهم فى لم شمل العائلة والوقوف فى وجه التفكك الاسرى فعلى الأب والأم ان يدركوا انهم تزوجوا حتى يبنون اسرة وعائلة وهذه الاسرة لها حقوق عليهم يجب ان يوفوها على اكمل وجه واول هذه الحقوق هى الحفاظ على الروابط الأسرية وتنحية المشاكل الزوجية الموجودة بينهم جانبا والتى تعد اهم الأسباب فى التفكك الاسرى داخل العائلة حتى يستطيع الأب والأم العبور بمركب الأسرة بأمان والفرار بها من عاصفة التفكك الاسرى .
2- من المهم ان يكون الاب والأم فى حالة يقظة دائمة لعلامات التفكك الأسرى التى تطرأ على العائلة حتى يستطيعوا ان يتفادوا تفاقم هذا التفكك وتدمير الأسرة فتدارك التفكك الأسرى فى بدايته يساعد كثيرا فى حله وتخطيه خاصة ان هذا التفكك لا يأتى دفعة واحدة انما يكون تدريجى ولكن تدرج سريع
3- من اهم الأمور التى تساعد على مواجهة التفكك الاسرى هى وجود مواعيد ثابتة ومقدسة يلتقى فيها افراد العائلة كلهم مثل مواعيد الطعام او يوم العطلة ويجب ان يحرص الأب والأم على اجتماع كافة افراد الأسرة فى هذه المواعيد كما يجب ان يحرص الجميع على ان يكون جو الالفة والمودة و المرح هو السائد فى اجتماعات الأسرة هذه فالجو الأسرى الدافئ هو السلاح الخارق لمواجهة التفكك الاسرى .
4- من اكبر المشاكل التى تواجه الاسرة وتهددها بالتفكك الاسرى هى افتقار العائلة للغة الحوار فتكون صيغة الأمر هى المستخدمة بين الأب والأم الى الأبناء وكذلك من الزوج الى الزوجة فلا يجد الأبناء مفر سوى عدم الأنصياع لهذه الأوامر ولا تجد الزوجة مفر سوى نشوب مشكلة بينها وبين الزوج لعدم رغبتها فى تنفيذ الأمر ولذلك لا يوجد حل افضل من لغة الحوار التى تسود بين جميع افراد العائلة فهى الحل الأمثل لمواجهة التفكك الاسرى وتجنب العديد من المشاكل داخل الاسرة .
5- من القواعد الأساسية التى تبنى عليها الاسرة هى المشاركة وعندما تفتقد الاسرة لهذه المشاركة يحدث خلل كبير فى نظام الأسرة ويبدأ التفكك الأسرى فى قرع ابواب العائلة ومن هنا يجب ان تحافظ الاسرة على مبدأ المشاركة ويقع عبء تحثيث هذا المبدأ على كافة افراد العائلة من أب وأم وأبناء وهذه المشاركة لا يجب ان تكون مشاركة مادية فقط فالأهم هو وجود نوع من المشاركة المعنوية والنفسية بين افراد الاسرة مثل تقديم الأب والأم الدعم النفسى والمشاركة المعنوية لأبنائهم الذين يمرون بلجظات حرجة وكذلك الأبناء ان يشعروا بمعاناة الأب والأم ويحاولون ان يخففون عنهم ويدعهموهم هذا الجو الذى يسوده المشاركة لا يمكن ان يجد التفكك الاسرى مكان له فيه .