كتب – علاء حمدي
تواجة العديد من الدول بصفة عامة ودول العالم الثالث بصفة خاصة مشاكل وأزمات خطيرة تهدد وحدتها الوطنيه بالانهيار ومن اخطر هذه الازمات بل وأكثرها جدلا أزمة الهوية الثقافيه التى أصبحت هى المحور الرئيسى للامم والشعوب وفى إطار محور الأمن القومى للهيئه العامة للاستعلامات
نظم مركز النيل للاعلام بالسويس اليوم ندوة حول الهوية الثقافية وأثرها على المجتمع والسخصية المصريه حاضر فيها الدكتور محمد على المصرى باحث اسلامى واستشارى قيادة وتطوير وعضو النقابه العامة لمدربى التنمية البشريه وبحضور المهندسة نيفين ممدوح مدربة إعداد القادة وشباب خريجين ومكلفات خدمة عامة
وقد تحدث دكتور محمد حول أن الهوية من أهم السمات المميزة للمجتمع فهى التى تجسد الطموحات المستقبليه فى المجتمع وتبرز معالم التطور فى سلوك الأفراد وعلى ضوء ذلك فالهوية الثقافية للمجتمع لابد أن تستند إلى أصول تستمد منها قوتها والى معايير قيمية ومبادى أخلاقية وضوابط اجتماعية وغايات سامية تجعلها مركزا للاستقطاب العالمى والإنسانى
وشرح سيادته مفهوم الهوية الثقافيه أنه بدون هوية اجتماعية وثقافية يغترب الأفراد عن بيياتهم الاجتماعيه والثقافية بل وعن أنفسهم تماما وفى ضوء ذلك يمكن تعريف الهوية الثقافية بأنها مجموعة السمات والخصائص التى تنفرد بها شخصية المجتمع المصرى وتجعلة متميزة عن غيرة من الهوايات الثقافية الأخرى وتتمثل تلك الخصائص فى اللغة والدين والعادات والتقاليد والأعراف وغيرها من المكونات الثقافية ذات السمة العربية
وأشار إلى الهوية المصرية عبر العصور حيث تتميز بثراء تكوينها عبر التفاعل الخلاق بين الوافد والموروث فقد كان هذا التفاعل الخلاق أداة للتغيير والتطوير لكل من الثقافات الوافدة والعادات والتقاليد الموروثة وأكد سيادته على المتغيرات المعاصرة التى تواجه الاحتفاظ بالهوية الثقافية منها المتغيرات العلمية والتكنولوجية والمتغيرات الاقتصاديه
وأشار إلى تأثير التحديات الاقتصادية على الهويه الثقافيه تتمثل فى تغير المفاهيم الاقتصادية الراسخة فى الهوية الثقافية إلى مفاهيم أخرى تتطلب نوعا من الاعداد للطلاب لاكتسابها وتعلمها وهناك أيضا المتغيرات السياسية حيث تشمل جوانب وإبعاد كثيرة من أبرزها المد الديمقراطى والتقارب الدولى وتزايد الاهتمام بالسلام العالمى وايضا المتغيرات الثقافية ومن أبرز مظاهر التحديات الثقافية على الهوية الثقافية التحديات التى تواجه اللغة حيث ظهرت مفردات جديدة على ثقافتنا أصبحت واضحة فى لغة أبنائنا
هذا بالإضافة التى التحديات التى تواجه الدين والمتمثلة فى تعلم بعض العادات والتقاليد المنقولة من خلال المسلسلات الاجنبية عبر وسائل الإعلام واخيرا المتغيرات الاجتماعية وتتمثل فى تعرض مؤسسات المجتمع لكثير من الضغوط الخارجية التى تستهدف التأثير على معتقدات ابنائنا ومشاعرهم واتجاهاتهم وانتمايهم إلى مجتمعهم من خلال مجموعة التقنيات الحديثة المتطورة ..