متابعة – علاء حمدي
تشارك الدكتورة خولة الملا الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة بمنتدى الاسره العربية الذي يعقده مجلس الاسره العربية برئاسه د امال إبراهيم. المقرر عقده بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ١٥ مايو القادم بمشاركه وزراء الشؤون الاجتماعيه من الدول العربية وكذلك وفود من الدول العربية والمنظمات والمؤسسات المعنيه حيث يعد اول منتدى عربي تحت عنوان “استدامة دور الأسرة في تنمية المجتمع” يومي ١٥ – ١٦ مايو ٢٠٢٣
وحول أبرز توجهات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة المستقبلية من أجل دعم قضايا الأسرة ومعالجة التحديات التي تواجه أفرادها
قالت الملا إن مستهدفات الخطة الاستراتيجية جميعها تدور حول هدف رئيس وهو تحقيق التكامل النوعي بين الإدارات المنضوية تحت مظلة المجلس في كافة عمليات التخطيط والتنفيذ وتطوير الأداء وتعزيز الثقافة الاستراتيجية والقدرات التنافسية وتبنّي سياسات العمل المبتكرة للارتقاء بالأسرة إضافة إلى تحقيق أداء مواكب للممارسات العالمية ومتطلبات المستقبل عبر التنظيم الاستراتيجي والاعتماد على كفاءة استخدام الموارد بجانب تطوير مقاييس جديدة للإنتاجية وتبنى نقلة نوعية غير مسبوقة في تطبيق أفضل الممارسات وخدمة كافة قضايا الأسرة بأسلوب متوازن وتخطيط منظم وتنفيذ احترافي وفق أعلى معايير التميز المؤسسي الحديثة وتطبيق ممارسات الجودة في كافة الأعمال وتعزيز كفاءة الأداء.
وأضافت أن من أهم المهام التي نسعى إلى تحقيقها هو تعزيز البحوث الأسرية ومصادر البيانات من خلال توفير منظومة بيانات محدثة لمعلومات وقضايا الأسرة ومواكبة التحول الإلكتروني بما يضمن تحقيق التنمية الشاملة للأسرة في إمارة الشارقة وتعزيز الأداء الصحي التثقيفي في المجتمع وزيادة الوعي بسلامة الطفل وحمايته إضافة إلى العمل على تحقيق الريادة والتميز في بناء وتنمية الأسرة والارتقاء بها .
ولفتت إلى أن من أهم المبادرات التي سيتم إطلاقها تأسيس مركز معلومات الأسرة /مرصد/ الذي يعنى بملاحظة وتوثيق أوضاع وتحديات منظومة الأسرة في الشارقة ويوفر بنك معلومات متكامل عن قضايا الأسرة في الإمارة وعن أنشطة وإنجازات إدارات المجلس إلى جانب عقد ملتقى سنوي للشراكات الأسرية بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية لبحث أوجه التعاون في القضايا الأسرية.
و حول جهود المجلس فيما يتعلق بتعزيز الشراكات المحلية والدولية مع المؤسسات والجهات المتخصصة بشؤون الأسرة .. أوضحت الدكتورة خولة الملا أن من أهم مستهدفات الخطة الاستراتيجية الجديدة للمجلس تعزيز التعاون مع المؤسسات والجهات المحلية والعالمية المتخصصة في قضايا الأسرة بهدف تبادل الخبرات والتجارب والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية .. فيما يتعلق بخدمة قضايا الأسرة وتحدياتها المعاصرة ويأتي هذا التوجه الجديد استكمالاً لجهود المجلس في هذا الصعيد حيث وقعت الأمانة العامة وإدارتها أكثر من 30 شراكة استراتيجية مع الجهات المحلية والإقليمية والعالمية.
وأضافت انطلاقاً من أهمية البحوث العلمية في إعداد الاستراتيجيات التنموية للأسرة وقعنا مؤخراً مذكرة تفاهم مع جامعة الشارقة للتعاون في الدراسات البحثية والاستشارات وتبادل الخبرات وذلك بهدف تأسيس قاعدة بيانات متكاملة عن قضايا الأسرة في الإمارة لتغدو بمثابة مرجع للطلبة والباحثين والأكاديميين ومنحهم الفرصة للحصول على حلول لكافة الإشكاليات البحثية التي تواجههم.
وبالنسبة لدور المجلس في المساهمة بتحقيق “مئوية الإمارات 2071 ” التي تستهدف بناء مجتمع أكثر تماسكاً وتكوين أسر واعية بمتطلبات المرحلة المقبلة .. قالت سعادتها إن تعدد مهام واختصاصات الإدارات التابعة للمجلس ساهم في تنوع المبادرات والمشاريع التي تستهدف خدمة كافة قضايا الأسرة وبالتالي تحقيق التوجهات الاستراتيجية للمجلس وبلوغ رؤيته للوصول إلى أسرة مستقرة ممكّنة وفاعلة في المجتمع فقد عمل المجلس منذ إنشائه انطلاقاً من رؤى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على خلق منظومة استراتيجية متكاملة عبر دراسات ميدانية بمختلف مجالات الحياة العامة التي تسهم في تنفيذ خطط تنمية المجتمع والارتقاء بأفراده وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة المنسجمة مع توجهات إمارة الشارقة التي تضع الإنسان على رأس أولوياتها بناء على فكر ورؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة .
وتابعت لقد شكلت قضايا تمكين أفراد الأسرة من أداء أدوارهم المجتمعية وضمان استقرارهم وتعزيز الوعي المجتمعي في شتى المجالات وتحقيق نوعية أفضل للحياة الأسرية إحدى أهم أهداف المجلس الذي سعى من خلال الإدارات التابعة له والتي تُعنى بالتنمية الاجتماعية والثقافية والصحية إلى تحقيق هذه الأهداف وحماية الأسرة ورعاية أفرادها وتأهيلهم وتعزيز قدراتهم.
وعن دور المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة والإدارات التابعة له على صعيد تعزيز التماسك الأسري خلال جائحة كوفيد 19 خاصة بعد إعلان الإحاطة الإعلامية الدورية مؤخرا أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة أسهمت بشكل إيجابي في تعزيز التماسك والترابط الأسري بنسبة 97 في المائة .. أوضحت الدكتورة خولة الملا أن أزمة كوفيد 19 أنتجت العديد من التحديات للأسر على الصعيد الصحي والاجتماعي والاقتصادي ما استدعت الحاجة إلى تطوير استراتيجيات العمل وإطلاق برامج مبتكرة بما يلبي تطلعات القيادة الرشيدة ويواكب المتغيرات المستجدة فمنذ بداية الجائحة حرص المجلس والإدارات التابعة له على توفير الدعم للأسر وتعزيز قدراتها لتجاوز تحديات الجائحة سواء على الصعيد الصحي أو الاجتماعي على سبيل المثال لا الحصر البرامج والمشاريع التي أطلقتها إدارة مراكز التنمية الأسرية إحدى مؤسسات المجلس ضمن فعاليات حملة “الوطن أسرة” لعام 2021 التي سعت من خلالها إلى تعزيز وتثقيف أفراد الأسرة الواحدة لبناء كيان أسري متماسك ومستقر بالإضافة إلى تمكين الأسرة والأفراد ومساندتهم على مواجهة التغيرات السريعة في الحياة .
وأضافت أن أكثر من 22 جهة حكومية في إمارة الشارقة وقعت على “وثيقة التلاحم الأسري” التي تعد من المبادرات النوعية الرامية في مجملها إلى تعزيز التفاعل المجتمعي بين مختلف الجهات الحكومية في الشارقة لإطلاق المبادرات والبرامج الهادفة إلى دعم الأسرة وتمكينها والارتقاء بواقعها تنفيذاً لتوجيهات ورؤى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في قول سموه ” نأمل أن تعي الأسرة دورها العظيم في الحياة بغرس القيم والمبادئ والعادات الصالحة والسلوكيات القويمة وتنشئة أطفالها التنشئة الصحيحة التي تؤمن للأسرة ذاتها”.