متابعة – علاء حمدي
اختتمت جمعية كتاب MSA و أخبار اليوم أيام معرض الكتاب بقامات مصر حيث كان ختام معرض الكتاب يوم الخميس الماضي مع المكرمين الذين اختارهم معرض الكتاب هذا العام كشخصيات للمعرض بفضل جهودهم الثقافية المتميزة ودفع عجلة الثقافة والإبداع في مصر فهم يعملون في صمت وقوة يحفرون عميقا في تربة عقول مصر الثقافية يقدمون المتميز والمختلف دائما الذي يصنع الوعي، ويضع مصر في مكانها الطبيعي من الثقافة العالمية.
فكان اللقاء مع طلاب الجامعة والعقول الثقافية: ا/ هالة البدري الروائية الكبيرة ورئيسة تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون الأسبق ورئيس مجلس إدارة المجلة، وكذلك ا/ محسن عبد العزيز نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام العريقة ورئيس تحرير الملحق الثقافي ، ا/ عادل سعد رئيس مركز التراث بدار الهلال المصرية والروائي الحاصل على جائزة الطيب صالح العالمية هذا العام. ا/ محسن الغمري الروائي المعروف.
وقد حكى كل أديب فيهم وصاحب مكانة أدبية تجربته وما اعتراها من صعوبات لنشر الثقافة وكشف الحقائق وزيادة الوعي لدي الطلاب. فقد أجاب محسن عبد العزيز عن سؤال لماذا اتجه إلى الكتابات الفكرية كاشفا الحقائق التي سكت عنها التاريخ طويلا ومعبرا عن أن الأديب بسبب ما يعتري مجتمعه من يأس وإحباط يلجأ إلى العمل بالفكر ليكشف النقاب عن المسكوت عنه وليقوم بدور تنوري ربما يجعله يبتعد عن دوره الإبداعي لكنه دور يجد أنه مطالب به بل ربما يعتبر خائنا لقارئه إذا لم يلعبه .
وتحدث محسن الغمري عن مجموعة روايته وركز على رواية حكت أحداث سقوط الطائرة المصرية في أمريكا ( حكاية ما قبل الموت) وأكد أن روايته هذه كشفت كذب الأحداث التي روجت لها الولايات المتحدة الأمريكية من أن الطيار المصري جميل البطوطي قد قام بالانتحار وأكد أنه كان على علاقة وثيقة بطاقم الطائرة بحكم عمله في ضيافة الطيران في مصر للطيران وأن وثائق اطلع عليها هي أكدت له صدق الأحداث التي كتبها،
وهذا دور الأدب في كشف كذب الروايات التاريخية الملفقة، كما تحدث الروائية هالة البدري عن مغامراتها كصحفية مشاغبة استطاعت أن تتابع الحملة الانتخابية لباراك أوباما وأنها مرت معه ولاحقاته عبر كل ولاياته الأمريكية أثناء حملته الانتخابية حتى إنها أسمت هذه الحملة مولد سيدي أوباما، وقارنت بين ازدواجية آرائه قبل وبعد فوزه ونصحت الطلاب بعدم استسهال مهنة الصحافة وحثتهم على روح المغامرة والتميز في (الخبطات الصحفية على حد قولها) ،
ثم حكت عن أفكار رواياتها وكيف تشكلت شخصياتها وأرغمتها على صنعها بهذا الشكل وأن الأعمال الروائية كانت سبب نجوميتها حتى إنها قدمت أعمالها في كثير من الدول الأجنبية كالولايات المتحدة، وإيطاليا، وانجلترا، رغم أنها تعشق مهنة الصحافة وقد قدمت الكثير من أجلها وأنها تعتبر أول امرأة تجمع بين المنصبين مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتليفزيون ورئاسة التحرير.
وتحدث ا/ عادل سعد عن موسوعاته الفوتوغرافية المصورة والتي قدمت أعدادا مختلفة في معلوماتها ونادرة في صورها وملفات لمجلة المصور لمناطق مصرية لم يتطرق إليها أحد من الصحفيين أو الجرائد كالملف الذي قدمه عن قناة السويس ومحمد على الكبير وغيره الكثير حتى أصبحت ملفاته المصدر لكثير من الصحف القومية، كما تحدث عن روايته الكحكح التي حصلت على جائزة الطيب صالح وكيف صور شخصايتها حيث عالجت مشكلة كبار السن وكيف واجهوا الحياة وهزموا يأسهم ويأس المجتمع وانتظاره لموتهم.
وقد قام السادة الضيوف مع د ياسمين أحمد د/ شيرين العدوي بتكريم كل الطلاب الذين عملوا كمنظمين في أحداث الجامعة ، والذين شاركوا في التدريب على قراءة نشرة الأخبار. وقدمت في نهاية الندوة مواهب الطلاب الذين فازوا وشاركوا في مسابقة ماما نوال الأدبية من الكليات المختلفة للجامعة فقد شارك حسام من كلية علوم الكمبيوتر، وحنان محمد من كلية اللغات، ندى يحيي من كلية الإعلام، وغنى محمود أيمن. وبولا.