كتب – علاء حمدي
حذرت الدكتورة ليلي الهمامي – الخبيرة السياسية التونسية وأستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن من تداعيات اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي ايتمار بن غفير، المسجد الأقصى المبارك للمرة الثانية منذ توليه منصبه في حكومة اليمين المتطرفة، تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي ، مطالبة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف تلك التجاوزات الصادرة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المقدسات الإسلامية في القدس الشريف .
وأعربت الهمامي عن ادانتها وبشدة هذا الاقتحام الذي يستفز مشاعر المسلمين والفلسطينيين ، مؤكدة على أن محاولات المساس بالوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة وتهويدها ومحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً وتقـويض حريـة صلاة المسلمين فيه، هي محاولات مرفوضة وباطلة تنذر بالمزيد من التصعيد وتمثل اتجاها خطيرا ، كونها تتنافى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
وأكدت الخبيرة السياسية التونسية ” ليلي الهمامي ” على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس وعدم المساس بدور المملكة الأردنية الهاشمية في إدارة الأوقاف ورعاية وحماية الأماكن المقدسة بموجب القانون الدولي، وضرورة قيام سلطة الاحتلال بمنع أي إجراءات أو ممارسات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها، ومنع أي أعمال استفزازية من شأنها تأجيج التوتر والعنف، وعودة المواجهات من جديد وتصعيد للحرب الدينية على المقدسات في مدينة القدس.
وطالبت أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتها والتحرك الفوري واتخاذ مواقف حازمة لوقف هذه الاعتداءات بحق المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة دون أي مراعاة لقدسيتها، وضرورة التزام سلطات الاحتلال بالوضع الحالي في القدس وعدم جر المنطقة لحرب دينية ستطال الجميع ولا تستطيع وقفها.