بقلم ناصر السلامونى
يتعجب الكثير منا عندما يصطدم في موقف صدر ممن كان يعتبره صديق بل صديق مخلص أعتبره أقرب الناس إليه وهو لا يعرف أنه السبب.
نعم فليس كل من حولك أصدقائك فالصداقة مبنية على الصدق بينكم في القول والعمل بل في السر والعلن فمن أجل ذلك يجب أن تعلم أن هناك من يستحقها ولكن هم قليلون.!
لونظرت حولك بعين العقل لوجدت أنواعا شتى من المحيطين بك وانظر ودقق في من يقتربون منك وركز جيدا واسأل نفسك من الذي تستطيع أن تعتمد عليه في تقلبات دهرك وانقلاب صحتك وعزك
من منهم تستغيث به فيغيثك وتطلبه في أى وقت ومكان فيجيبك وإن جلس في مجلس لا يغتابك وإن اغتابك الآخرون لايشاركهم وإن وشا إليه الوشاة لا يصدقهم ويمكر بك وينقلب عليك.
لعلك الآن تطوف بالذكريات وترى أمامك كم كبير من الذين قابلتهم في حياتك وتكتشف أنهم تساقطوا من ذاكرتك إما في مزبلة طريقك وإما كان لكل منهم مصلحة قضيت فقضوا على علاقتهم معك وقد يتواصلوا مرة أخرى فلا تنهرهم واقبل عليهم.
نعم تخيل انك أمام فيلم سينمائي تعرض فيه وجوه من عرفت فترى نفسك تشتاق لأشخاص وتنفر وتتقزز من آخرين فهناك من كان لنا بلسما وهناك من ترك جرحاً غائرا
ليس كل من حولنا أصدقاء فالصداقة شيئ غال باهظ الثمن فقد تكون انخدعت فيمن حولك وتحرص على الاستمرار معهم وتقضي حياتك في حبهم والإخلاص لهم وتكتشف وأنت في أشد حالات الندم لانفضاضهم من حولك أنهم كانوا زملاء عمل أو وقت محدد أو لقضاء حاجة أو للتسلق على كتفيك ثم الانتقام منك٠
فسوء الخلق تراه في معاملات بعض من حولك وبجرأة لا تتوقعها ويعتبرونها صراحة وواقعية وعدم الخوف بل والاستهانة بالآخرين وهذا قمة سوء التربية
فمن العار أن ترى شخصاً كبير السن ينضح ماعونه بقلة تربيته وفساد خلقه.
راجع نفسك واختر صديقك ولا تختار بقلبك ولكن حكم عقلك حتى لاتندم ويلومك الجميع لسوء اختيارك لمن ساءت تربيته.