صرح جوزيف بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، بأن مطالب روسيا بضمانات أمنية،وشروط غير مقبول على الاطلاق ، حيث قال بوريل لصحيفة “Welt“: “إن المطالبة بضمانات أمنية وإنهاء توسع الاتحاد الأوروبي والناتو شرقا هي أجندة روسية بحتة بشروط غير مقبولة على الإطلاق، خاصة فيما يتعلق بأوكرانيا”.
وأما أجندتها المكتوبة ورقيا غير مقبولة وذاك هي شروطنا ، حيث أشار بوريل ايضاً إلى أن المفاوضات يجب ألا تتعلق فقط بأوكرانيا وتوسع الناتو باتجاه الشرق، ولكن أيضا “جميع انتهاكات المعاهدة منذ اعتماد اتفاق هلسنكي النهائي في عام 1975 ، وأضاف على ذلك نحن نختلف مع العديد من التطورات في السياسة الخارجية الروسية، وكذلك مع بعض الأحداث التي تعتبرها موسكو شؤون داخلية.
وقد اتهم بوريل موسكو بـ الرغبة في التفاوض على هيكل أمني أوروبي دون مشاركة الاتحاد الأوروبي ، وعليه فإن المفاوضات بشأن الهيكل الأمني الأوروبي والضمانات الأمنية “قضية لا تهم الولايات المتحدة وروسيا فقط ، ويجب أن يكون الاتحاد الأوروبي حاضرا في هذه المفاوضات، فهذه المفاوضات لن تكون منطقية إلا إذا تم تنفيذها بالتنسيق الوثيق مع الاتحاد الأوروبي وبمشاركته.
والجدير بالذكر ففى منتصف ديسمبر، نشرت وزارة الخارجية الروسية مسودات معاهدة مع الولايات المتحدة واتفاقية مع الناتو ، وقد تم بالفعل تسليم الوثائق إلى واشنطن وحلفائها ايضاً في مرحلة ما، وتقترح روسيا أن تقدم لدول الناتو ضمانات من شأنها استبعاد المزيد من التحرك في الاتجاه الشرقي، على وجه الخصوص، على الأراضي الأوكرانية ، كما أكد الرئيس فلاديمير بوتين مرارا وتكرارا، أن توسع الناتو باتجاه الشرق ونشر الأسلحة الهجومية في أوكرانيا يمثلان خطوطا حمراء لموسكو.
المصدر: نوفوستي