متابعة – علاء حمدي
شهد قصر ثقافة الشاطبي براعم ورشة الكتابة الابداعية مع نورا ناجي وطارق امام حيث كان الاثنين ٦ يونيو ٢٠٢٣ م . يوما استثنائيا لأطفال ورشة الكتابة الابداعية بقصر ثقافة الشاطبي التابع لفرع ثقافة اسكندرية برئاسة عزت عطوان أبو شادي . فعقب اللقاء الاسبوعي مع مشرف الورشة الأديب علاء أحمد. والذي تناول فيه التدريب على الوصف في القصة .
و أعطى لهم بعض الجمل الوصفية . تبارى رواد الورشة الصغار كعادتهم في قراءة قصصهم التي تمرنوا على كتابتها و كان لهم من الخبرة لنقد بعضهم البعض . فكما دربهم الأديب علاء أحمد على الكتابة دربهم على النقد البناء المبني على أسس صحيحة بكل حيادية بحسب مرحلتهم العمرية الصغيرة .
وعلى الرغم من نجاح يومهم . إلا أن نهايته كانت مختلفة . حيث كان اللقاء مع الأديبة نورا ناجي الحائزة على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب منذ أيام قليلة . والذي اعتبرته لقاءا متميزا لها في قصور الثقافة ومعها الأديب طارق امام الذي سبق وأن نال جائزة الدولة التشجيعية في الآداب عام ٢٠١٠ م وسبقها بعام جائزة ساويرس في الرواية وحصل عليها مرة أخرى عام ٢٠١٢ م في القصة القصيرة ونال العديد من الجوائز وضم لقائمة البوكر العربية عام ٢٠٢٢م .
ويشغل الآن منصب نائب رئيس تحرير مجلة الاذاعة والتليفزيون . فكان بذلك أول احتكاك مباشر بأصحاب أقلام نالت جوائزا على موهبتها. مما له دور كبير في تشجيعهم على بذل المزيد من البحث و المجهود في مجال الكتابة الأدبية .
و إذا كان ضيوف المنصة بهذا الثقل فإن الحضور لم يكونوا أقل منهم . فكان من بينهم أصحاب أقلام شابة مثقفة متميزة و أقلام مخضرمة مثل الاستاذتان : فاطمة عبد الله. سالمة المغربي ، مما زاد اللقاء ثراءا بالمداخلات والمحاورات . وقد اصطحب ضيفي اللقاء كتابنا الصغار لعالمهم . فتناولوا أدب السيرة الذاتية ، ولفتوا أنظارهم لرواية البحث عن الزمن المفقود والتي تعد من أضخم و أصعب ذلك ماكتب في ذلك النوع من الأدب .
كما استعرضت مصطلحات جديدة عليهم مثل : الراوي و المؤلف الضمني وموت المؤلف . وقد تناولت نورا ناجي في حديثها أديبات لم يسمع عنهم أطفالنا مثل أليس مونرو و رضوى عاشور . و أشار طارق امام لأساطين الرواية مثل بلزاك و ديستوفيسكي و ماركيز في اشارة ضمنية لهم _ لم تكن مقصودة _ للبحث عن كتابات هؤلاء .
ولا شك أن لهذا اللقاء وقعا مؤثرا عليهم حيث انتظر بعضهم لنهاية اللقاء وحاور الكاتبة نورا ناجي و عرضوا موهبتهم أمامها . ونتمنى من الله أن تكتب لتجربة الأديب علاء أحمد النجاح في نقل خبرة الكتاب المخضرمين لمواهبنا الصاعدة حيث ستتوالى بإذن الله تلك اللقاءات عقب ورشة الكتابة الإبداعية للأطفال . وفي الصورة تظهر أمامنا براعم الكتابة ملك محمد . روان ياسر . رقية احمد مع الكاتبة نورا ناجي.