بقلم : سحر الزارعي
مئات الشخصيات المؤثّرة تنشط يومياً على شبكات التواصل الاجتماعي وتبثّ أنواعاً من المحتوى لملايين المشاهدين والمتفاعلين من كل بقاع الأرض. عدد من هذه الشخصيات تنشر المحتوى الخاص بحياتها ويومياتها وأخبارها ورحلاتها، هذا المحتوى يجذب بعض شرائح المتابعين لكن البعض الآخر لا يستسيغه !
نوع آخر من المؤثرين متخصص في نشر المقاطع الصادمة التي تجمع الحوادث من أرجاء العالم وتريك مشاهد فظيعة قاسية تشحنك بالغضب والتوتر والأسى ! مالفائدة المرجوّة منها بالنسبة للناشر والمتابعين ؟ ليس لديّ فكرة لكني أعارض بشدة نشر هذا النوع من المحتوى !
من الأفكار الناجحة لدى بعض المؤثرين هي التخصص في الترفيه بالكوميديا وإنتاج مواد تتناول الواقع بطرقٍ طريفة محبّبة للنفس تنتزع منك الابتسامة وتزرع فيك البهجة، هذا النوع من المحتوى مطلوب جداً لفاعليته في تحسين المزاج وتخفيف الضغوطات اليومية ومكافحة نسبة التوتر والشحن السلبي خلال اليوم.
من أروع أنواع المحتوى برأيي الخاص هي تلك التي تحمل التجارب الناجحة في عدد من المجالات الحياتية الهامة وتشرح أسباب المشكلة وطرق حلها وتقدّم النصح والدعم للمتابعين في تجاوز العقبات المختلفة في مجالات العمل والتنقل والسفر والصحة والتعليم، أيضاً التواصل بين الثقافات وتعلّم اللغات والتعرّف على حضارات جديدة وغيرها.
باعتقادي إن المؤثّر الحقيقي هو الذي يترك بصمته الإيجابية في حياتك اليومية ويضيف لك شيئاً جديداً ويكون قادراً على تقديم بعض الحلول الناجعة. هل توافقوني الرأي؟