نص استقالة ناجى الشهابى من الشورى تضامنا مع مطالب الشعب

كتب : طارق صقر

أصدر ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل بيان اليوم بمناسبة الذكرى العاشرة لتقديمه استقالته من عضوية مجلس الشورى جاء فيها

فى مثل هذا اليوم منذ عشر سنوات “26 يونيو 2013” قدمنا إستقالتنا من عضوية مجلس الشورى إحتجاجا على رفض مجلس الشورى بأغلبيته الإخوانية اقتراح حزب الجيل بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة الذى اعلناه من على منصة مجلس الشورى أثناء مناقشة مشروعى الخطة والموازنة بعد أن أرتدينا وشاح مكتوب عليه مطلوب رئيس جديد لمصر ورفضنا كل المحاولات التى بذلتها القيادات الإخوانية للعدول عن استقالتنا والتى كانت وثيقة إدانة لحكم الإخوان ورفض الشعب لها وجاء فيها كما نشرتها كل المواقع الإخبارية: إن “مصر تعيش لحظات خالدة، نؤكد فيها جميعا أن وطننا اختار الحياة، ونشعر اليوم ونحن أمام عظمة الشعب المصري أننا لا نملك إلا التعبير بصدق عن إرادته، فالشعب هو المعلم والقائد عبر الزمن، واليوم نعلن إستقالتنا من عضوية مجلس الشورى”.

وأضفنا “الحق أننا طوال الفترة الماضية راودتنا فكرة الاستقالة أكثر من مرة، وكنا بين إختيارين؛ الأول هو الاستقالة كي نريح أنفسنا من المواجهات اليومية التي خضناها ضد توغل الأغلبية في العملية التشريعية، والثاني أن نبقى لمواجهة هذا الطوفان التشريعي، ونخلق حالة سياسية وإجتماعية ضد قوانين كالسلطة القضائية، وغيرها من القوانين التي استهدفت سيطرة فصيل واحد على الدولة”.

وأوضحنا أننا نقف لنقول بقوة إن “الشعب المصري يقدم درسا للتاريخ ولكل شعوب المنطقة، فلأول مرة يخرج ليحمي مؤسسات الدولة والشرعية الوطنية التي تسبق كل الشرعيات الانتخابية، خاصة أنها الأكثر ارتباطاً بالأمن القومي المصري، وهي الحافظة لسيادته الوطنية، وهي الوعاء الذي يجمع مصر كلها كجيش وقضاء وشرطة وفلاحين وعمال وموظفين بكافة فئاتهم ، وأكدنا فى استقالتنا أننا : “نؤمن في هذه اللحظة بأننا على الطريق الصحيح، وهو الطريق الذي نراه يحمي هوية الدولة المصرية، وخبرنا خلال الفترة الماضية أن أداء الدكتور محمد مرسي لا يرقى لإدارة الدولة، ولا يحترم أيا من مكتسبات الأمة”، موضحا أن “شعبنا علَّمنا اليوم أنه يعرف قيمة الدين الإسلامي أكثر من قيادته السياسية، ويفهم مصلحة الوطن أكثر من حزب الأغلبية، ومصر اليوم كلها توحدت فوق الطائفية السياسية والدينية لحماية الدولة من الفشل وانهيار مؤسساتها، على يد إدارة فصيل لديه شره للسلطة ونهم للامتيازات على حساب الوطن وأبنائه”.

وأشار الشهابي إلى أن أسباب استقالته مع أعضاء التيار المدنى بمجلس الشورى، هي “أننا نواب عن الشعب، نعبر عن إرادته التي أسقطت شرعية كل المؤسسات الموجودة داخل نظام السياسي”، وكذلك بسبب “إصرار المجلس على التخلي عن الشعب والتعبير عنه، حيث جسد قرار تعليق أعمال البرلمان حتى السبت السادس من يوليو دليلا قاطعا على أنه اختار الهروب من ممارسة حقة في مساندة الشعب”، إضافة إلى أن المجلس “لم يرفع مطالبنا إلى رئيس الجمهورية بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة لتنفيذ مطلب الشعب، وتحدثنا عن ضرورة إجراء انتخابات أثناء مناقشة مشروعي قانوني الخطة والموازنة، لكننا واجهنا استهجانا من فهمي ومن الأغلبية”، كما “أردنا أن نعطيكم مثالا واضحا على تغليب صالح الوطن على المصالح الشخصية، ونطالبكم بالوقوف مع إرادة الشعب احتراما لأنفسكم وحرصا على مصالح الوطن وأبنائه”.

وأكد ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أن مصيره ومصير زملائه من أعضاء مجلس الشورى المنتمين للتيار المدنى الاجتماعى كان مجهولا والحق أنه كان محفوفا بالمخاطر وخاصة مع التهديدات التى تلقيناه من القيادات الإخوانية حتى جاءت تلك اللحظة التاريخية التى أعلن فيها القائد العام للقوات المسلحة المصرية الفريق أول عبد الفتاح السيسي استجابته لثورة الشعب المصرى وخلع حكم الجماعة المتحالفة مع أصحاب مخطط الفوضى الخلاقة الشيطانى ليكتب بهذا الانحياز للشعب حياة جديدة له ولزملائه المستقيلين من عضوية مجلس الشورى .

موضحاً الشهابى أن إعلان الفريق أول السيسى باسم الشعب وقواته المسلحة تولية رئيس المحكمة الدستورية العليا حكم البلاد وإيقاف العمل بالدستور كان أيضا كتابة حياة جديدة لمصر وإنقاذا لوحدتها الوطنية  وإستعادة لهويتها الحضارية .

واضاف ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل أنه وكل الرافضين لحكم الإخوان ومخط الفوضى الشيطانى مدينيين لقواتنا المسلحة وقائدها العام الشجاع التى حمت مصر والمصريين من مخطط التفكيك والتقسيم وضرب مؤسسات الدولة الوطنية التى أصاب بعض الدول العربية المركزية ..ووجه ناجى الشهابى تحية الاحترام والتقدير والامتنان والعرفان للرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة مرور عشرة سنوات على استقالته من عضوية مجلس الشورى قائلاً شكرا لكم سيادة الرئيس البطل الشجاع .

مرفق فى البيان نص الاستقالة التى قدمناه من عضوية مجلس الشورى كما نشرتها جريدة الوطن والمواقع الإلكترونية .. وكذلك صورتنا ونحن نرتدى وشاح مكتوب عليه مطلوب رئيس جديد لمصر.