كتب – علاء حمدي
هنأت الدكتورة ” ليلي الهمامي ” الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، المتفوقون التونسيين على مستوى وطني في البكالوريا . حيث أعلنت وزارة التربية التونسبة، عن قائمة المتفوقين على المستوى الوطني بكالوريا 2023 في الدورة الرئيسية.
وفيما يلي قائمة إسمية بالمتفوقين حسب الشعب: شعبة الرياضيات: 19.75 عبد الرحمان فراس بن حميدان – المعهد النموذجي بزغوان – شعبة العلوم التجريبية: 19.67 غفران عبيد – معهد بورقيبة النموذجي بتونس – شعبة علوم تقنية: 19.61 مُهتدي باش طنجي – معهد عبد العزيز الخوجة بقليبية – شعبة علوم الإعلامية: 1932 محمد أمين الشوشان – معهد عبد الرزاق الهمامي بن عروس – شعبة الاقتصاد والتصرف: 18.05 آزر العبيدي – معهد الفارابي بالمرناقية – شعبة التربية البدنية: 17.56 فردوس سعداوي – معهد 2 مارس 1935 بالكاف – شعبة الآداب: 16.90: أريج مسعود – المعهد النموذجي بقفصة .
والجدير بالذكر أن تاريخ البكالوريا في تونس : عالميا يعود أوّل تاريخ للبكالوريا كشهادة علمية تتوّج سنوات الدراسة بالتعليم الثانوي إلى سنة 1808 بفرنسا لمّا أصدر الإمبراطور “نابليون بونابرت” أمرا يتعلّق بتنظيم هذه الشهادة واعتبارها “رتبة علمية”.
أمّا في تونس فقد تم اجتياز أوّل امتحان البكالوريا سنة 1891 أي 10 سنوات بعد دخول الاستعمار الفرنسي واستمر الحال كما هو عليه إلى غاية سنة 1956 كان خلاله عدد التلاميذ التونسيين المجتازين لامتحان البكالوربا يُعدّون على رؤوس الأصابع، إذ لم يتجاوز عدد الناجحين 123 فيما بين 1891 و 1918 وفي سنة 1927 لم ينجح إلا 27 تلميذا وفي سنة 1938، بلغ عدد الناجحين 58.
وفي 31 ماي 1957 تم إجراء أوّل امتحان لشهادة البكالوريا في نسخته التونسية شارك فيه 1900 مترشح منهم 1400 من ولاية تونس وحدها والبقية موزّعون على بقيّة الولايات، وقد ناهزت نسبة النجاح 30 بالمائة حيث تمكّن حوالي 600 مترشّح من الحصول على الشهادة وتحصّل 50 منهم على ملاحظة “حسن جدا”. وكانت الامتحانات تجرى في دورتين أو ما كان يسمى آنذاك بالجزء الأوّل في نهاية السنة الخامسة من التعليم الثانوي والجزء الثاني في نهاية السنة السادسة من التعليم الثانوي، ويخوض الناجحون في الاختبارات الكتابية اختبارات شفاهية في جميع المواد العلمية والأدبية.
– وعلى إثر التمديد في مسلك التعليم الثانوي من 6 إلى 7 سنوات أصبحت البكالوريا تجرى في نسخة واحدة مع المحافظة على الاختبارات الشفاهية بالنسبة للناجحين في الكتابي الذين يتمّ تجميعهم في ثلاثة مراكز كبرى بتونس و سوسة وصفاقس قبل أن يقع إلغاء الشفاهي سنة 1976 وتوحيد الشهادة بعد أن كانت منقسمة إلى بكالوريا فرنسية وبكالوريا عربية.
وقد تمّ إدخال عديد التعديلات على امتحان البكالوريا فبعد أن كانت تقام في دورتين الأولى في شهر جوان والثانية في شهر سبتمبر، حيث يجتاز المؤجّلون جميع المواد، تمّ تعويض الدورة الثانية بدورة تدارك تجرى اختباراتها أيّام قليلة بعد إعلان نتائج الدورة الأولى ويختبر المترشّحون أساسا في المواد التي لم يحصلوا فيها على المعدّل، كما تنوّعت اختصاصاتها لتصبح على ما هي عليه الآن منقسمة إلى 7 اختصاصات : رياضيات، علوم تجريبية، تكنولوجيا، اقتصاد، إعلامية، آداب ورياضة.
وشهدت سنة 2002 الشروع في احتساب نسبة 25 بالمائة من المعدّلات السنوية للمترشّحين ممّا ساهم، حسب عديد المختصين، في ارتفاع نسب النجاح والتقليص من قيمة هذه الشهادة حتى أنّ بعض الدول أصبحت تُخضِع حامل البكالوريا التونسية إلى تقييم إضافي قبل قبوله في إحدى مؤسساتها الجامعية. وتطوّرت نسب النجاح في امتحان البكالوريا إلى حدّ أنّها تجاوزت في بعض السنوات 70 بالمائة. وكان للفتيات دوما النصيب الأكبر سواء في نسب النجاح أو في عدد المتفوّقين وللتذكير فان سنة 2010 شهدت ولأوّل مرة في تاريخ البكالوريا التونسية حصول فتاة من المعهد النموذجي باريانة على معدل 20 من 20 وهو رقم قياسي يصعب معادلته. – وكانت النتائج تُعلن بواسطة الصحف اليومية وعن طريق الإذاعة الوطنية وفي مراكز الامتحان قبل أن تدخل وسائل الاتصال الحديثة على الخط (الإرساليات القصيرة والانترنت) لتعوّض هذه الطرق التقليدية التي تضفي نكهة خاصة على عمليّة الإعلان عن النتائج.