كتب – علاء حمدي
حذرت الدكتورة ليلي الهمامي- الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، من تصاعد التوترات مع المهاجرين من جنوب الصحراء ضحايا أعمال انتقامية في صفاقس حيث تصاعدت التوترات بشكل خطير في صفاقس منذ اغتيال مواطن تونسي هذا الأسبوع الذي وتورط المهاجرين في قتله.
وشهدت مدينة صفاقس الساحلية التونسية توترات عرقية وأعمال عنف اندلعت واستهدفت مهاجرين أفارقة من جنوب الصحراء الغربية، وأجبرت العشرات منهم قسرا على الإجلاء من المدينة.
وفجّر مقتل المواطن الذي يدعى نزار العمري حالة من الاحتقان غير المسبوق في المدينة التي تعد أكبر مدن الجنوب التونسي، وعلى إثرها قام محتجون غاضبون من أهالي المدينة بملاحقة مهاجرين غير شرعيين، كما قطع آخرون الطريق الرابط بين محافظتي صفاقس والمهدية.
وذلك بعد ليلة ساخنة من الاحتجاجات شهدتها أحياء عديدة في ولاية صفاقس تنديدا بمقتل تونسي على يد مهاجرين من أفريقيا جنوب الصحراء، يسود هدوء مشوب بالحذر أرجاء المدينة الواقعة جنوب العاصمة تونس.
يأتي ذلك بينما لا تزال التحذيرات متواصلة من تصاعد المواجهات وتواتر التهديدات بين الطرفين على نحو من شأنه أن يغذي وتيرة العنف ويفاقم الأزمة الحالية.
وتشكل مدينة صفاقس الساحلية الواقعة في وسط تونس نقطة انطلاق لعدد كبير من المهاجرين غير النظاميين نحو أوروبا، لا سيما إيطاليا. ويحتج سكانها بانتظام على وجود المهاجرين غير النظاميين في مدينتهم مطالبين برحيلهم. وتقع غالبا اشتباكات سواء كلامية أو جسدية في الأحياء الشعبية من المدينة حيث يقيم المهاجرون.
وفي الوقت الذي يتصاعد فيه خطاب الكراهية بين الطرفين، تتواصل نداءات الاستغاثة لإنقاذ المدينة، حيث انتشرت وسوم (هاشتاغ) تدعو للوقوف مع الأهالي وحماية الأرواح والممتلكات.
والجدير بالذكر أن القضاء التونسي أعلن عن مقتل رجل تونسي في الصدامات بين مهاجرين غير شرعيين من أفريقيا جنوب الصحراء وسكان في مدينة صفاقس، التي تشكل نقطة انطلاق رئيسية للهجرة غير القانونية من تونس نحو أوروبا.
وضعت قوات الأمن التونسية بعض المهاجرين في ملاجئ لتجنب الهجمات الانتقامية ، بينما توجه نحو 200 آخرين إلى محطة قطار صفاقس للفرار إلى العاصمة تونس ، حيث ازداد العداء تجاه المهاجرين الأفارقة في تونس في الأشهر الأخيرة.