متابعة – علاء حمدي
عقد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، اليوم، لقاءً بنائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار بالجبل الأسود السيد آروين إبراهيموفيتش، بحضور وزير العمل والرعاية الاجتماعية السيد أدمير أدروفيتش ووزير حقوق الإنسان والأقليات السيد فاتمير جيكا، و20 نائباً برلمانياً وكبار المسئولين بالحكومة في الجبل الأسود، ضمن برنامج زيارته الرسمية الحالية التي وقع خلالها مذكرة تفاهم في مجالات الشؤون الإسلامية بين البلدين الصديقين.
وأكد معاليه ــ في مستهل اللقاء ــ أن المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ــ حفظهما الله ــ تعتز بعلاقات الصداقة والتفاهم مع حكومة الجبل الأسود، وتسعى دائماً لتحقيق مزيد من التعاون فيما يحقق المصالح المشتركة، معبراً عن إعجابه بما رآه من تطور ونهضة في مختلف نواحي الحياة في الجبل الأسود، والتي تشهد العلاقات الثنائية معها تطوراً كبيراً وتعاوناً يصب في مصلحة الشعبين.
وبين “آل الشيخ” حرص المملكة على مد جسور التواصل مع القيادات السياسية والدينية لنشر المبادئ السامية التي تدعوا للتعايش والتسامح وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، ونبذ كل أشكال العنصرية والتطرف الذي يفرق المجتمعات، مشدداً على أن رسالة المملكة وقيادتها الرشيدة واضحة في نبذ التطرف وتعزيز القيم لبناء الأوطان وعمارتها، لافتاً إلى حرص القيادة الرشيدة لخدمة المسلمين بالعالم والعناية بهم وبما يقوي علاقاتهم مع الآخرين على أساس متين من الاحترام والتعايش بسلام.
واستعرض معاليه ــ خلال اللقاء ــ النقلة الكبيرة التي شهدتها المملكة في المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية بفضل الله ثم بدعم وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين والمتابعة الدؤوبة من سمو ولي العهد ــ وفقهم الله ــ، كما تطرق إلى الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة في تعميق الشراكات مع الدول في العالم في مختلف المجالات.
بدوره، أكد نائب رئيس الوزراء وزير الاستثمار بالجبل الأسود السيد آروين إبراهيموفيتش أن هذه الزيارة هي زيارة تاريخية ومهمة للحكومة في الجبل الأسود، حيث أن المملكة بلد مؤثر ومحرك للاقتصاد العالمي، وأن الشراكة مع المملكة محط اهتمام أغلب الدول في العالم.. مشيداً بفتح الرحلات المباشرة بين البلدين والتي وصفها بأنها ستعزز الاقتصاد في الجبل الأسود الذي يقوم في أغلبه على قطاع السياحة.
ونوه “إبراهيموفيتش” بالجهود التي تبذلها القيادة السعودية في مد جسور التواصل الحضاري مع شعوب العالم من خلال الاتفاقيات التي تساهم في تعزيز الصورة الواضحة لمبادئ التعايش والتسامح ونبذ الخلافات والفرقة التي تهدم ولا تبني.
إثر ذلك استمع معالي الدكتور عبداللطيف آل الشيخ لكلمات عدد من الوزراء وأعضاء البرلمان، الذين أكدوا على الدور الريادي للمملكة في دفع مسيرة الاقتصاد العالمي، إلى جانب دورها في دعم الجهود الدولية الداعية للسلام ونبذ الإرهاب.