كتبت : هبة عبدالفتاح
أكدت منظمة الصحة العالمية أن الشراكة مع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أسهمت في تعزيز الخدمات الصحية الأساسية وتحسين الوصول إليها في أرجاء اليمن كافة.
وأوضحت المنظمة في تقرير نشره مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، أنه بالشراكة مع المركز نُفِّذ مشروع الخدمات الصحية الأساسية في اليمن بقيمة 20.5 مليون دولار أميركي، مستهدفًا تعزيز الكتلة الصحية، والتنسيق وتحسين الوصول إلى الحد الأدنى من حزمة الخدمات في المناطق الضعيفة وذات الأولوية في جميع أنحاء البلاد.
وأضافت أنه من خلال المشروع دُعِم مستشفى لودر في محافظة أبين، الذي يخدم مئات الحالات يوميًا، متجاوزًا بذلك قدرته التشغيلية، حيث يستقبل حالات تأتي من المناطق المجاورة؛ كونه المستشفى الوحيد الذي يقدم الرعاية الجراحية في المنطقة.
وتضمن التقرير تصريحًا لمدير مستشفى لودر الدكتور نبيل حسين، أشاد فيه بالدعم الذي قدمه مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الصحة العالمية للمستشفى، وقال: “تلقينا دعمًا كبيرًا من خلاله تم تجهيز المستشفى بالآلات والمستلزمات الطبية وغير الطبية، كما تضمن ذلك أيضًا دعم مركز التغذية العلاجية ووحدات عزل للمصابين بفيروس كورونا، إضافة إلى التدريب على الرعاية عالية الجودة والمفيد للغاية الذي تم تقديمه للعاملين الصحيين في المستشفى، كما تم توفير الإمدادات الطبية والأدوية ومستلزمات المختبرات وإمدادات الأكسجين والمعدات الطبية للمرافق الصحية المستهدفة”.
كما بيَّن التقرير الأممي، شمول المشروع الذي يموله المركز على تحسين الوصول إلى الخدمات الصحية الجيدة والتقنيات المتاحة لأكثر من 6 ملايين شخص من الفئات ذات الاحتياج، وكذلك تكفل المشروع بتوفير الوقود وإمدادات المياه الصالحة للشرب للحفاظ على وظائف المرافق الصحية وتقديم خدمات الرعاية الصحية المهمة.
ووفق ما جاء في التقرير، يسهم المشروع في دعم زيادة الوصول إلى الرعاية الطبية والخدمات الصحية الأساسية وتحسين جودة الخدمات في 19 مرفقًا صحيًا؛ ليستفيد منها 2.3 مليون شخص، إضافة إلى دعم 206 مرافق صحية بالوقود، الذي بدوره أسهم في وصول الرعاية الصحية لمئات الآلاف من اليمنيين، كما أُجرِيَت 1.2 مليون استشارة، منها 74 ألف استشارة للنازحين داخليًا.
وبدعم المركز، وفر المشروع أيضًا التصوير المقطعي المحوسب وتصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي للمرافق الصحية المستهدفة؛ لمساعدة نحو 73 ألف مريض يلتمسون الرعاية الطبية في هذه المرافق كل شهر، كما أمَّن الاحتياجات التشغيلية لـ26 مركزًا لعمليات الطوارئ في جميع أنحاء اليمن، التي لها دور محوري في توفير المعلومات بالوقت الفعلي، وتقييم الاحتياجات، وتلقي التنبيهات، والاستجابة لجائحة كورونا، فضلًا عن تنسيق وإدارة تدخلات الاستجابة، بما يساعد في تعزيز عمليات التأهب والاستجابة المتكاملة مع المنظمات ذات الصلة.
يذكر أن المركز يتعاون مع 144 شريكًا من المنظمات الأممية والدولية، بما يخدم العمل الإنساني ومساعدة الدول والشعوب المحتاجة والمتضررة حول العالم.