تجديد ضريح كوامي نكروما في غانا

متابعة – علاء حمدي

قررت السلطات في غانا تجديد ضريح كوامي نكروما حيث تكرّم هذه الحديقة التذكارية والضريح المرموق وطموح أول رئيس لغانا وأب للاستقلال. تم بناء هذا المجمع التذكاري في عام 1992 من قبل المهندس المعماري دون آرثر ، ويغطي مساحة 2.15 هكتارًا تشبه هندسته المعمارية سيفًا مقلوبًا ، رمز السلام في ثقافة أكان. هذا الضريح هو منارة الهدوء في قلب أكرا الصاخبة. يضم المبنى بقايا نكروما وكذلك بقايا زوجته فتحية.

يوضح إدوارد ، القائم بأعمال مدير حديقة كوامي نكروما التذكارية: “لدينا معرض سمعي بصري ، ومساحة يمكنك المشي فيها والاستماع إلى بعض خطابات كوامي نكروما ، والخطب التي ألقاها في مناسبات مختلفة ، وكذلك على جدران المعرض بعض الاقتباسات التي أدلى بها في مناسبات مختلفة”.

في غضون ساعات قليلة ، يمكن للزوار تجربة التراث السياسي والثقافي لأولئك الذين حلموا بإفريقيا موحدة. تم تجديد أسرار حياته وطموحه في تحقيق غانا المستقلة ، بل وظهرت بعض القطع لأول مرة.

توجت قصة هذا الثوري صاحب الرؤية بالنجاحات ، بعد أن قاد الساحل الذهبي السابق إلى الاستقلال في عام 1957 ، وشارك كوامي نكروما ، وهو من أتباع الوحدة الإفريقية ، في تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية ، والتي أصبحت الاتحاد الإفريقي كرمز لحلمه بقيام الولايات المتحدة الإفريقية. حصل على جائزة لينين للسلام عام 1962. أدى انقلاب عام 1966 إلى دفع كوامي كرما المعزول بشكل متزايد إلى غينيا ، حيث أمضى خمس سنوات في المنفى ، قبل أن يموت في 27 أبريل 1972 في بوخارست ، رومانيا.

“لقد كان قائدا ذا رؤية وأعتقد أن إنشاء حديقة تذكارية لتكريمه هو علامة جيدة على الاهتمام لإظهار تقديرنا للرؤية التي كان لديه للوطن” يؤكد السائح

تشهد الحديقة التذكارية والضريح على روح نكروما التي لا تقهر ، وسعيه الدؤوب من أجل الاستقلال وإيمانه الراسخ بوحدة عموم إفريقيا. إنه مكان للتفكير ورمز للفخر الوطني ومنارة للروح الثورية في غانا.

هذا المكان هو مرجع لأولئك الذين يرغبون في التواصل مع فترة أساسية في تاريخ غانا وتاريخ رجل ، كوامي نكروما ، الذي لا يزال صدى دعوته المؤثرة للوحدة الأفريقية يتردد صداها حتى اليوم..