متابعة – علاء حمدي
عقد مركز إعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع حي الضواحي برئاسة الأستاذة هاله أبو العز رئيس الحى و بالتنسيق مع إدارة العلاقات العامة والإعلام ومكتبة الطفل ندوة بعنوان ” الأساليب الصحيحة للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ” حاضر فيها الدكتور معتز فؤاد الفقيري مدرس الصحة النفسية وعلم النفس بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية ببورسعيد وفضيلة الشيخ محمد الشحات الواعظ بمنطقة وعظ بورسعيد الأزهرية بحضور الأستاذ عصام صالح مدير مركز إعلام بورسعيد و الأستاذة إيمان بصله مدير مكتبة الطفل بحي الضواحي والأستاذة نيفين بصله اخصائي إعلام بمركز إعلام بورسعيد و مجموعة من موظفي الحي باشراف الأستاذ حامد موسى مدير إدارة العلاقات العامة و الإعلام .
و تحدث الأستاذ عصام صالح في بداية الندوة عن التعاون المثمر و الفعال بين مركز إعلام بورسعيد و حي الضواحي للتوعية بكافة القضايا المحلية و القومية المطروحة على الساحة ، و أضاف أن الندوة تستهدف القاء الضوء على أبعاد هذه مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة التى تهم قطاع كبير من الأسر فى المجتمع المصري ، كما تهدف إلى دعم جهود جميع الأجهزة الرسمية و غير الرسمية لحل تلك المشكلات .
ودارت فعاليات الندوة حول طرق وأساليب التعامل مع المشاكل الخاصة بذوي الإعاقة وكيفية التعامل مع السلوكيات غير اللائقة من بعض أفراد المجتمع لذوي الإعاقة و ذويهم ، و تناول الدكتور معتز فؤاد بالحديث تعريف مصطلح ذوي الاحتياجات الخاصة مؤكدا أنهم أشخاص أصيبوا باعاقة تسببت في فقدان قدرتهم على ممارسة شئون حياتهم بصورة طبيعية مثل غيرهم من الأصحاء و أن هذه الفئة تضم أنواعاً متباينة من حالات الإعاقة و أنه قد تعددت الأسماء والمصطلحات الخاصة بهم مشيرا بأن مصطلح ذوى الاحتياجات الخاصة هو الأشمل الذى يضم كل أنواع الاعاقات المختلفة .
واشار إلى ضرورة نبذ التنمر بذوي الإعاقة و نشر ثقافة تكيف المجتمع مع الشخص ذي الإعاقة وليس العكس حيث تصل نسبة هذه الفئة الى ١٥ % من سكان العالم وأكد على أهمية الفهم والقبول والتعرف على الطرق السليمة في التعامل معهم مع البعد عن فكرة الوصمة والنقيصة و ضرورة معرفة نقاط القوة لدى الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وتنميتها لديهم لافتاً إلى أن هناك بعض النماذج المتفوقة والموهوبة رياضياً وفنياً من ذوى الاحتياجات الخاصة ظهرت خلال الفترة الأخيرة كما أكد على أن البعض منهم سليم ذهنياً فمثلاً الطفل المتوحد غير معاق عقليا ولكنه يعانى فقط من مشكلة في التواصل .
وأشار إلى أن أسباب الإعاقة عديدة منها ماهو وراثي كزواج الأقارب أو إصابة المرأة ببعض الأمراض خلال فترة الحمل وأكد على ضرورة التعامل الفورى مع ظهور أى أعراض خلال فترة الحمل أو بعد الولادة ، و أنه توجد أنواع من الاعاقات منها الحركية و الحسية و السمعية و البصرية و الذهنية ولكل نوع خاص في التعامل .
وحول كيفية التعامل مع الأطفال و المراهقين ذوي الاحتياجات الخاصة أكدت الندوة على الدور الرئيسي للأسرة في اندماج هؤلاء الأشخاص في المجتمع والتعايش والاشتراك في الأنشطة التفاعلية والاجتماعية وضروره احتوائهم نفسياً واجتماعياً وعدم اظهار أى مشاعر سلبية تجاههم .
وعن التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة من المنظور الديني أكد فضيلة الشيخ محمد الشحات أن الإسلام الحنيف دعا إلى التعامل برفق واحتواء مع كافة أصحاب العلل والأمراض مشيراً بأن القرآن الكريم والنبي (ص) نهيا نهياً قاطعاً وعاماً أن تتخذ العيوب الخلقية سبباً للتندر أو للتقليل من شأن أصحابها وأنه يجب أن يُعطى المعاق حقه كاملاً في المساواة بغيره ليحيا حياة كريمة وطبيعية قدر الإمكان ولا يقلل أي أحد مهما كان مركزه في المجتمع من قيمته امتثالاً لقوله تعالى ( وقولوا للناس حسنا).
و في نهاية اللقاء تم الاجابة على استفسارات و تساؤلات الحاضرين حول موضوع الندوة .