مشاضي | الرئيس السيسي أعاد ترتيب دوائر السياسة الخارجية ولعب دور ملموس في استعادة العلاقات مع دول أفريقيا

الأستاذ/ محمد مشاضي

● باحث متخصص في الشؤون الإفريقية والعلاقات الدولية ● رئيس المبادرة الشبابية الإفريقية

ثمن الأستاذ/ محمد مشاضي باحث متخصص في الشؤون الأفريقية : دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في استعادة العلاقات مع دول أفريقيا وأوضح/ مشاضي ، خلال لقائه ببرنامج (هنا أفريقيا) المذاع على قناة الفضائية المصرية ردآ علي سؤال الاعلامية / هبة شامل : أن مصر حققت طفرة حقيقية في الملف الإفريقي وقضت على الكثير من عهود التهميش .

كما أنها أعادت صياغة مفاهيم التعاون المشترك مع جميع الدول ولم يعد يقتصر على مجموعة من الدول دون غيرها. واصبح هناك مبادرات شبابية افريقية مصرية. وأكد /مشاضي ان منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في مصر عام ٢٠١٤ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل إن اﻟﺪاﺋﺮة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ اﺣﺘﻠﺖ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻣﺘﻘﺪﻣـﺔ ﻋﻠﻰ أﺟﻨﺪة ﺻﺎﻧﻊ اﻟﻘﺮاراﻟﻤﺼﺮي علي أولويات الرئاسة المصرية وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻤﺆﺷﺮات اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : واشار أن دور الرئيس السيسي في تحسين العلاقات المصرية الافريقية سيكتب في التاريخ وثمن/ مشاضي دور الرئيس عبد الفتاح السيسي في استعادة العلاقات مع دول أفريقيا من خلال زيارات المكوكية للرئيس السيسي ما بين شرق ووسط وغرب أفريقيا ، مؤكدا أنها حققت نتائج مهمة في تعزيز العلاقات ونجح الرئيس عبدالفتاح السيسي في استعادة قوة العلاقات مع الدول الأفريقية – ردآ علي سؤال الاعلامية / هبة شامل ﻓﻜﺮة تأسيس اﻟﻤﺒﺎدرة الشبابية الافريقية ؟

وطبعآ انا سعيد لأتاحة اﻟﻔﺮﺻﺔ لي ﻹﻃﻼق المبادرة الشبابية الافريقية اﻟﺘﻰ ﺗﺤﺘﻀﻦ ﻛﺎﻓﺔ ﺷﺒﺎب اﻟﻘﺎرة الافريقية ﻣﻦ أرض ﻣﺼﺮ ﻣﻬﺪ اﻟﺤﻀﺎرات وﻗﻠﺐ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ اﻟﻨﺎﺑﺾ لان مصر هي ركيزت استقرارة حقيقية للمنطقة بأكملها لان مصر دولة كبيرة أوي دولة مركزية ذات ثقل وتأثير في محيطها دولة قائدا لها الريادة في المنطقة بأكملها ونحن كشباب نؤمن بأن مصر تعيش بمحيطها العربي او بمحيطها الافريقي كمثل الطائر الذي له جناحين لن يستطيع ان يطير اللي من خلال جناحيه الاثنين معنا فا ﻣﺼﺮ أﺻﺒﺤﺖ ﻛﻼﻋﺐ ﻫﺎم داﺧﻞ اﻟﻘﺎرة الأفريقية أن رﺋﺎﺳﺔ ﻣﺼﺮ ﻟﻼﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻰ ﺧﻼل ﻋﺎم 2019 ﻫﻰ اﻟﻮﺿﻊ اﻟﻄﺒﻴﻌﻰ ﻟﻤﺼﺮ، وأضاف/مشاضي ﻓﻤﻨﺬ ﺗﻮﻟﻰ فخامة اﻟﺮﺋﻴﺲ عبدالفتاح اﻟﺴﻴﺴﻰ رﺋﺎﺳﺔ اﻻﺗﺤﺎد الافريقي ﺳﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ واﻟﺴﻌﻰ اﻟﻤﺘﻮاﺻﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﺪاﻣﺔ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻰ اﻟﻌﻨﺼﺮ اﻟﺒﺸﺮى اﻷﻓﺮﻳﻘﻰ ، وإرﺳﺎل رﺳﺎﻟﺔ ﻣﺤﺒﺔ وﺳﻼم ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺸﻌﻮب اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ، ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ داﺧﻞ ﻣﺼﺮ واﺳﺘﻀﺎﻓﺔ اﻟﺸﺒﺎب اﻷﻓﺮﻳﻘﻰ وﺗﻼﺣﻤﻪ ﻣﻊ اﻟﺸﺒﺎب اﻟﻤﺼﺮى ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺸﺘﺮك ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺮ واﻟﺪول اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻲ توجهات فخامة الرئيس ﻧﺤﻮ اﻻﺳﺘﺜﻤﺎر ﻓﻲ ﺷﺒﺎب اﻟﻘﺎرة ودﻋﻢ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻬﻢ ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻟﺸﺒﺎب اﻷﻓﺮﻳﻘﻰ قامت المؤسسات المصرية المعنية بالعمل بتعزيز العلاقات مع دول الافريقية قامت باﻟﻌﺪﻳﺪ الانشطة الافريقية ﻟﺘﺄﻫﻴﻞ اﻟﺸﺒﺎب اﻷﻓﺮﻳﻘﻰ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻮرش واﻟﻨﺪوات واﻟﻤﺆﺗﻤﺮات اﻟﺘﺜﻘﻴﻔﻴﺔ اﻟﺘﻰ ﺗﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺸﺒﺎب ﻓﻰ اﻟﻤﻘﺎم اﻷول ، وﺷﺎرﻛﺖ ﻓﻰ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ، وﻛﺎن ﻫﺬا ﺷﺮﻓﺎ كبيرآ ﻟنا ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ تلك اﻟﺘﺠﻤﻌﺎت داﺧﻞ ﻣﺼﺮ من الانشطة والفعاليات الافريقية أﺗﺎﺣﺖ ﻟﻨﺎ اﻟﻔﺮﺻﺔ في ﺗﻼﺣﻤﻪ ﻣﻊ اﻟﺸﺒﺎب اﻷﻓﺮﻳﻘﻰ ، في أﺟﻮاء ﻣﻤﺘﻠﺌﺔ ﺑﻤﺸﺎﻋﺮ وﻃﻨﻴﺔ وروح وﻗﻮة وإﺻﺮار، ﻟﺪى اﻟﺸﺒﺎب في ومواجهة التحديات و ﺗﺤﻤﻞ اﻟﻤﺴﺆوﻟﻴﺔ ، أﻧﺎﻧﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎ سيبذلون أﻗﺼﻰ اﻟﺠﻬﻮد ﻣﻦ اﺟﻞ اﻟﺘﺮاﺑﻂ واﻟﺘﻜﺎﻣﻞ وﺗﻀﺎﻣﻦ وﺣﺪة ﺷﻌﻮب اﻟﺪول اﻷﻓﺮيقية واشار/مشاضي ﺗﺸﺠﻌﻨﺎ ﻛﺜﻴﺮا ﻟﻼﻧﻄﻼق واﻟﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ أﻓﻀﻞ وﻣﺸﺮق لنا من خلال عمل مشترك لنا جميعآ كشباب افريقي وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻤﻨﺎ ﺑﻬﺬه اﻟﻤﺒﺎدرة اﻟﺘﻰ وﻫﻰ ﺗﺴﺘﻬﺪف تعزيز العلاقات الثقافية والتعاون في المجالات المختلفة ﻟﺰﻳﺎدة اﻟﻌﻤﻞ اﻟﻤﺸﺘﺮك ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ ﻓﻰ إﻃﺎر ﻣﺒﺎدرة الشبابية الافريقية وأكد /مشاضي ﺣﺼﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﻬﻴﻼت وﺑﻨﺎء ﻋﻠﻲ ﺗﻜﻠﻴﻒ ﻓﺨﺎﻣﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ ﺑﺘﻌﺰﻳﺰ دور ﻣﺼﺮ اﻟﺮﻳﺎدي ﻓﻲ اﻓﺮﻳﻘﻴﺎ وﻓﻰ ﺿﻮء ﺗﻮﺟﻴﻬﺎت الدولة المصرية التي ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻣﻬﻤﺔ ﺗﻤﺜﻴﻞ اﻟﻤﺼﺎﻟﺢ اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﻓﻲ أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻗﺎﺻﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺑﺪأ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ دور اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﻤﺪﻧﻰ ﻳﺘﻌﺎﻇﻢ ﻓﻰ دﻋﻢ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﻤﺼﺮﻳﺔ اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وﺣﻤﺎﻳﺔ وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻣﺼﺎﻟﺢ اﻟﺸﻌﺒﻴﻦ وﻳﺸﻤﻞ ذﻟﻚ دور الشباب ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻜﻤﻞ وﻣﺴﺎﻋﺪ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ، وﻣﺘﻔﺎﻋﻞ ﻣﻊ اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻀﺎﻳﺎ واﻷزﻣﺎت اﻟﺘﻰ ﺗﺨﺺ اﻟﻘﺎرة اﻷﻓﺮﻳﻘﻴﺔ وﻫﺬا ﻳﺼﺐ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺴﻌﻰ إﻟﻴﻪ ﻛﺷﺒﺎب أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻟﻨﻜﺴﺮ اﻟﺤﻮاﺟﺰ اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﺠﺎﻧﺒﻴﻦ – ردآ علي سؤال الاعلامية/ هبة شامل ان المبادرة الشبابية الافريقية هي مبادرة ثقافية هل الملف الاقتصادي حاضر لديكم في المبادرة الشبابية الافريقية ؟ أوضح / مشاضي ان المفهوم الحديث في العلاقات الدولية أستخدم الدبلوماسية الثقافية في العالم الدبلوماسي هى أداة جديدة لأنشاء علاقات دولية أفضل مبنية على التفاهم اكثر من العداء والتدخلات العسكرية .

واستخدام الثقافة فى الشئون السياسية امر مهم لأن تغير أفكار الناس مرتبط بنشر ثقافة بلدانها. وتعتبر الدبلوماسية الثقافية نمطا جديدا ومتطورا من أنماط الدبلوماسية الدولية، ويقصد بها تلك الجهود الدبلوماسية التي تهدف إلى إحداث تغيير في التصورات التي تحتفظ بها الدول عن غيرها، وما يرتبط بذلك من تغير في أنماط سلوكها تجاه الدول الأخرى، وإيجاد تأييد شعبي لثقافة معينة يساعد على خلق استجابات ايجابية لسياسة الدولة خارج حدودها أي في الدول الأخرى بما يسمح بإقامة علاقات مستقرة ورابط ودية بين الشعوب، وخلق المناخ لكل نظام سياسي لان يتفهم ويدرك مخاوف وأماني وتطلعات ومصالح النظم السياسية الأخرى وأكد /مشاضي ان قارة افريقيا هي المستقبل الواعد – تحتوي القارة نحو 40 % من الاحتياطي العالمي من الموارد الطبيعية – مليار شخص من ذوي القوة الشرائية المتصاعدة . – 60 % من الاراضي الزرعية غير المستغلة. – قوي عاملة ضخمة . واشار/ مشاضي وان كل المفردات تبدو حاضرة في جولة الرئيس السيسي بالقارة.

ان مصر تستطيع من خلال أفريقيا النهوض ، لتصبح واحدة من أهم القوى الاقتصادية بالعالم وذلك لما تملكه من مقومات وموارد طبيعية ليست موجودة بالعالم أجمع. واوضح/ مشاضي ان تمتلاك وزارة الصناعة والتجارة المصرية خطة لدعم التبادل التجاري بين مصر ودول حوض النيل وشرق أفريقيا، وهي خطة متضمنة دراسة الأسواق الأفريقية وطبيعة احتياجاتها، وأيضا الموقف التنافسي للسلع المصرية، وذلك وفق مخطط زمني. وتبدو المؤشرات الاقتصادية للتبادل التجاري إيجابية في ضوء ارتفاع حجم التبادل التجاري بين مصر وأفريقيا مبشرة، ولكنها مازالت دون المستوى المأمول ، لكن تجدر الإشارة هنا أن تحقيق نقلة في حجم العلاقات التجارية بين مصر ودول القارة يحتاج إلى جهود كبيرة ، ويحتاج إلى تحديث الأدوات المصرية المستخدمة في التفاعل مع القارة ، واشار/ مشاضي الي مقترح عمل جولات و زيارات للجاليات الافريقية التي داخل مصر الي قناة السويس والمصانع المصرية ومرافق الميناء المصرية الي يتاح له النقل البضائع الي افريقيا ومشروع العاصمة الأداري الجديد والمشريع القومي واوضح / مشاضي وهو أمر يشمل دعم الخط الملاحي بين مصر وافريقيا على نحو مقبول.

أو وزيادة الصدرات و أسطول تجاري مناسب لمصر في البحر الأحمر بما يسهل استيراد الثروة الحيوانية الأفريقية من اجل دعم المجهود المصري وضخامة الاستثمارات المالية في دول شرق أفريقيا وحوض النيل تتطلب شراكات بين الدولة والقطاع الخاص ، لابد من ضمان ملاءمة المشروعات للمصالح المصرية الاستراتيجية .

لابد من تشجيع القطاع الخاص أن يكون فاعلا في أفريقيا على نحو يضمن وجودًا مصريًا مستدامًا وعوائد استراتيجية واقتصادية وسياسية أصبحت مطلوبة بإلحاح للدولة المصرية.