كتبت : هاجر سمير
افتتحت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، في دورته الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، حيث شهدت حفل افتتاح المهرجان، الذي أقيم مساء اليوم الجمعة، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، وذلك بحضور نجوم المسرح والفن بمصر والوطن العربي، وعدد من قيادات وزارة الثقافة.
والتي تستمر فعالياته حتى 8 سبتمبر الحالي، وتشارك في الدورة الجديدة 19 دولة عربية وأجنبية بالإضافة إلى مصر، وسط منافسة بين 19 عرضا مسرحيا، ويكرم المهرجان عددا من الرموز المسرحية في مصر والعالم.
وبدأ الحفل بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، وتبعه عرضا ضوئيا عبارة تشكيلات ضوئية بأشكال تجسد شعار مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، عبارة عن زهرة اللوتس تحتوي بداخلها دائرة تمثل أشعة الشمس وبداخلها الألوان الطبيعة الأساسية الأحمر والأصفر والأزرق.
وفي بداية الحفل، الذي أخرجه أحمد البوهي عضو اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، صعد الدكتور مدحت العدل، مقدم الحفل، حيث قال: “أهلا بيكم جميعا في افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، أحد أهم مهرجانات المسرح في العالم ومن أعرقها، النهاردة بنحتفل بافتتاح الدورة الثلاثين من المهرجان”.
وأضاف “العدل”: “التجريب هو سر تطور الإنسانية.. التجريب هو اللي خلى نيوتن يكتشف قانون الجاذبية و مندل قانون الوراثة التجريب وصل الإنسان للقمر والفن يعني المغامرة والجرأة الفن هو القدرة على اثارة الدهشة فما بالنا بالفن التجريبي حيث الخيال الجامح وصولا للأجمل والأحلى والأكمل”.
وتابع: “المهرجان ده ليه ذكرى عزيزة على قلبي فأول فنان عربي ومصري يفوز بجائزة أفضل ممثل فيه هو العزيز الغالي أخي الأكبر الفنان سامي العدل أما الثاني والأخير هو بطل أحد أهم أعمالي العمل اللي شرفنا باختياره يكون عرض الافتتاح الليلة تشارلي عن قصة حياة، أسطورة السينما تشارلي شابلن الفنان محمد فهيم”.
وأكمل: “المسرح في مصر له قصة طويلة كتبها مجموعة من الفنانين العظام.. ومفاجأة الليلة الحقيقية هم ضيوف الافتتاح”.
ثم صعد الدكتور سامح مهران رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، على خشبة المسرح، وألقى كلمته، حيث قال: ” لمسرح في تقدمه كان التعبير الأوضح عن الخروج من تنظيم اجتماعي إلى تنظيم اجتماعي آخر، ومن اتجاه معرفي إلى اتجاه معرفي مغاير. وبالتالي في المسرح المنحاز إلى الماضي، إنما هو مسرح يتبدى لنا كما يتكلم، فمن لم يغادر ماضيه لا ماضِ له.
وتابع: “لا تغيير في المجتمعات من دون التجريب، فمن لا يجرب، يغلق الدائرة من حوله، ليظل يدور ويلهث داخلها مقطوع الأنفاس، ويموت مختنقًا بالعزلة والصمت”، وأوضح: “صحيح أن كل فعل تجريبي سواء في الفن أو العلم، إنما يتم بالرجوع التمهيدي إلي الوراء، لا بقصد تقمصه أو استنساخه، لكن بهدف القفز إلى الأمام بشكل أفضل وأكثر قوة وثقة”.
واستطرد: “لا يتوجه المسرح التجريبي إلى الجمهور الكتلة المتوحد بفعل أيديولوجية ما، أو سردية كبرى ما، بل هو المسرح الذي يتوجه للمتفرج الفرد الذي تتوافر لديه استعدادات ثقافية للتقويم المستقل، إذ لا يمكن في المسرح التجريبي مسألة (توحيد الوعي) فيما يعرف (بسيكولوجيا) الجمهرة التي تمثل طريقة واحدة وعامة من الأحاسيس والمعتقدات”.
واختتم: “إن تفكيك وهدم ما سبق يظل دائمًا من الاختيارات الإرادية لدى الفنان المجرب ليحظى بهبة فقدان الاتجاه، وهذا ما يجبره إجبارًا على تحفيز كل طاقاته باتجاه اكتشاف ما لم يتم الكشف عنه، ففي كل نظام فني هناك مكون ذاتي عميق، أي الذات المجربة التي تمتلك شفرتها النوعية”.
بعدها صعدت الفنانة الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، لإعلان إطلاق الدورة الثلاثين من مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، قائلة: “السادة ضيوف مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، سعدنا بحضوركم، وأهلاً ومرحباً بجميع الفرق المسرحية المشاركة في المهرجان”.
ومع ختام كلمة الوزيرة، أعلن الدكتور سامح مهران، أعضاء لجنة تحكيم مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي لعام 2023، وهم: المخرج المسرحي عصام السيد (رئيسا)، وتضم في عضويتها كلا من: أحمد كمال (مصر)، جهاد سعد (سوريا)، عز الدين بونيت (المغرب)، جيلز فورمان (إنجلترا)، أسيموي ديبوراه كاوي (أوغندا)، رالوكا رادوليسكو.