بقلم. احمد عادل
هناك صفات تجعل الانسان منبوذ ممن حوله وتعيق تواصله معهم والغرور من تلك الصفات السيئة التي تصيب بعض الأشخاص بسبب حبهم الزائد لأنفسهم ولإمكانيتهم، ويعرف علماء النفس الغرور بأنه درجة من الإيهام الذي يصيب الإنسان مما يجعله يحب نفسه بشكل مفرط، ويتسبب هذا الشعور بحدوث مشكلات بين الشخص المغرور ومن حوله بسبب شعوره المستمر بالتميز عن من حوله، فالغرور يعرف في اللغة بانه هو كل ما غرالإنسان من جاه، أو مال، أو شهوة، أو إنسان، أو شيطان، بينما يعرف اصطلاحاً بأنه سكون النفس إلى ما يوافق الهوى الخاص بصاحبه
أما الثقة بالنفس عرف علماء النفس الثقة بالنفس بأنها تقدير الشخص لقدراته الخاصة، وينتج هذا الشعور لعدة أسباب من بينها قدرة الشخص على تجاوز المواقف الصعبة والتعامل بحكمة لحل الأزمات ومن هنا عزيزي القارئ نرى ان هناك فرق بين الغرور والثقة بالنفس فالفرق بينهم هو كل ما يخص تعامل الفرد من الإمكانات المتوفرة لديه، حيث أن الثقة بالنفس تعني ثقة الشخص في قدراته، على عكس الغرور والذي يعني إساءة تقدير هذه الإمكانات التي يمتلكها الشخص المغرور، والذي يعظم بشدة منها على عكس الواقع.
وهناك مسببات للشعور بالغرور على الرغم من أن أطباء علم النفس لا يصنفون الغرور بأنه مرض نفسي ، ولكنه فقط شكل من أشكال أعراض الشخصية المذبذبة أو غير المتزنة، وقد وضح علماء النفس الأسباب التي تقف وراء شعور الأشخاص بالغروروهي النسب والعائلة، الجمال والأناقة، امتلاك الأموال والمقتنيات الثمينة الشهرة،التميز والتفوق في مجال ما وإذا فقد الشخص ثقته بنفسه تولد لديه غيرة مرضية وهي الغيرة التي يطغى عليها مشاعر الغل والحقد والكره، كأن يغار شخص ما من نجاح آخر ولا يتمنى له الخير أو يحقد عليه أو يقلل من شأنه أمام الاخرين.
والاشخاص الذين يتصفون بالغرور يفقدون الكثير من قدرته علي التواصل مع الاخرين وكسب ثقتهم وجعلهم يتقبلون التعامل معهم خاصة اذا كانوا في موقع القيادة وذلك مهما كانوا يمتلكون من قدرات ومواهب لان الغرور يفقدهم الجانب الانساني الذي يجعل الاخرين قادرين علي قبولهم ، ولكي تصبح قائد ناجح تخلي عن الشعور بالغرور واستمتع بالبساطة والانسانية فان كسب القلوب اولي من الشعور بالزهو .