بقلم : مريم الشكيلية
سلطنة عُمان
ترددت الي بفائض من الترف الوجعي وشح الأحلام الزهرية…..
لكأنك تعمدت أن تأتي في وقت البدايات الضوئية….
وتطوي سجادة الأيام المعتمة عند أول انعكاسة حلم ونبض …
وكأنك كتبتني في الورقة المقلوبة في رسائلك خلف سفح سطر …
وتعمدت أن تخفي جانبك الهادر من الكلمات خلف صمتك في ثوب وقار مسن يجالس ذكرياته ويدخن اندثار وجعه…
إنني أحاول أن أكتب حرفاً يخرجني من طقس الشتاءات الباردة الذي يجعلني منكمشة على نفسي على طول الأسطر المبتلة…
لا أقوى أن أفسر ذاك الشعور الذي يصعب علي شرحه لك أو فك شفرة ذاك النقيض من كل الأشياء التي تطوقني …
أصعب ما يسكنني الآن هذا الشتاء الذي يغزو عظامي لا ورقي …
الذي يوقض ذكريات من تقاويم دفاترنا القديمة …
أرجو أن لا يتحول هذا البرد إلى قيد يغلق نوافذي الكتابية ويجمد بحيرات مداد أقلامنا…
ولا أريد أن أكون عبء على كتابات أبجديتك ولكن الشتاء امتد إلى كل شيء…
بقلم مريم الشكيلية /سلطنة عُمان