كتب – علاء حمدي
أكدت الدكتورة ليلي الهمامي – الخبيرة السياسية التونسية واستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن ، أن العملية العسكرية للمقاومة الفلسطينية فى العمق الاسرائيلى غيرت موازين القوي لدي الكيان الاسرائيلي المحتل للاراضي الفلسطينية حيث كانت تُقاس قوة أي دولة في العالم بقوة الدولة الشاملة، حيث تشمل عناصرها القوى العسكرية ثم القوى السياسية والقوى الاقتصادية والقوى الجيواستراتيجية والقوة البشرية والقوى الثقافية وغيرها من القوى، وحتى زمن قريب كانت قوة الدولة تُقاس بالقوة الأولى. فإذا انتهت هذه الحرب بخيبة إسرائيلية، يمكن أن تأتي النتيجة عكسية. فقد سبق أن حصل الأمر في سنة 1973، حيث فوجئت إسرائيل بالهجوم المصري – السوري المشترك لتحرير الأراضي المحتلة، وأقامت الحكومة لجنة تحقيق رسمية خرجت باستنتاج يبرّئ القيادة السياسية ويدين الجيش باعتباره المسؤول عن الإخفاق. لكن الشعب خرج إلى الشوارع في مظاهرات صاخبة، واضطرت حكومة غولدا مائير إلى الاستقالة.
واضافت ” ليلي الهمامي ” أن عملية «طوفان الأقصى» رداً على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى. حيث شنت «حماس» حربا غير مسبوقة على إسرائيل بدأتها بهجوم مزدوج، نجح معه مقاتلو الحركة بالتسلل إلى معسكرات للجيش الإسرائيلي في محيط القطاع، ثم إلى مستوطنات في غلاف عزة وسيطروا عليها لساعات، وقتلوا خلالها إسرائيليين واختطفوا آخرين إلى قطاع غزة في مشهد غير مسبوق، فيما دكت آلاف الصواريخ مناطق مختلفة في إسرائيل التي كانت تغط في عطلتها الرسمية يوم السبت وجاءت العملية الحمساوية في وقت كانت تقول فيه إسرائيل إن قواتها في أعلى درجات التأهب خشية عمليات فلسطينية في الضفة أو هجوم من قطاع غزة، وهي مـتأهبة أبعد من ذلك لاحتمال اندلاع حرب متعددة الجبهات. لكن الهجوم الذي بدأه مئات من عناصر حماس على الحدود وبدا أنه مخطط له منذ فترة ليست قصيرة، أظهر هشاشة غير عادية للجيش الإسرائيلي وقوات الأمن، إلى الحد الذي وصف معه معلقون إسرائيليون ما يحدث بأنه حرب العار..
وأشادت الخبيرة السياسية التونسية فى بيان لها أصدرته مساء اليوم بالعملية العسكرية التى قامت بها المقاومة الفلسطينية فى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت والتى أربكت فيها العدو الاسرائيلى وفرضت واقعا فلسطينيا جديدا رغم أن حماس أمطرت إسرائيل بآلاف الصواريخ التي تسببت في قتل إسرائيلية في بلدة كفار افيف جنوبي مدينة أشدود، لكن صور مقاتلي «القسام» يسيطرون على شوارع المستوطنات في غلاف غزة، هي التي أربكت إسرائيل وأحرجتها إلى حد كبير. وأشارت استاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن إلي أن المقاومة الفلسطينية حررت أراضي جديده، وأسرت جنود للعدو من بينهم ثلاثة ضباط من جهاز مخابراتهم وأحالت ليل الاحتلال إلى كابوس دائم معلنة أن شعب فلسطين لن يهدأ ولن يلقى السلاح حتى تحرير أرضه المقدسة من البحر الى النهر وان العملية العسكرية التى قامت بها المقاومة الفلسطينية بأنها عملية نوعية غير مسبوقة أكدت بها المقاومة الفلسطينية تطويرها لقواتها وأدواتها العسكرية مشيرا إلى العدو الاسرائيلى فوجئ بانطلاق كتـائب المقـاومة من غزة في خطوة جريئـة مباغتة، للسيطرة على 7 مستوطنات من المستوطنات المحيطة بغلاف غزة .